أفادت مصادر محلية، السبت 26 يوليو/ تموز، بتجدد الاشتباكات بين المواطنين ومسلحي جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، في حي "الحفرة" بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، (وسط اليمن). المصادر قالت لـ"برّان برس"، إن الاشتباكات تجددت في حي الحفرة برداع، وأسفرت عن سقوط قتلى من أبناء الحي، بعد أن نكث الحوثيون بالاتفاق السابق الذي أبرم بعد مواجهات شهدها الحي الأسبوع الماضي، بوساطة قبلية مع سكان الحي. وأشارت إلى أن المحتجزين من أبناء الحي، في سجون الحوثيين بالمديرية، تعرضوا للضرب والاعتداءات، مما دفع المواطنين إلى الاحتجاج، لافتة إلى أن اعتداء مسلحي الجماعة على المحتجزين جاء بعد رفضهم للتعسفات التي تمارس عليهم. وخلال اليومين الماضيين شهدت "رداع" حملة مداهمات واعتقالات واسعة شنها الحوثيون بعد اشتباكات دامية في "حي الحفرة" على خلفية محاولة مسلحي الجماعة اختطاف مواطن، توفي فيما بعد إثر إصاباته بالاشتباكات. وطبقاً للمصادر، اعتقل الحوثيون العشرات، منهم شخصيات اجتماعية معروفة، وسط طوق أمني مشدد وانتشار مكثف لمسلحي الجماعة في شوارع المدينة. ومطلع الأسبوع المنصرم، اندلعت اشتباكات في "حي الحفرة" وسط مدينة رداع، بعد أن قدمت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي لاختطاف شاب من أبناء الحي يدعى "محمد الصباحي"، والذي بدوره قاوم الحوثيين، واشتبك معهم، مما أدى إلى مقتل 2 من المسلحين وإصابة 2 آخرين. وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب "الصباحي" أصيب إصابة بالغة، وتمكن من الهرب على متن دراجة نارية إلى منزله، إلا إنه توفي إثر الإصابة، وهو ما دفع الحوثيين إلى استقدام تعزيزات والهجوم على الحي بحجة أخذ جثة الصباحي.