
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن جيش العدو الإسرائيلي أقدم على إتلاف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة المخصصة لسكان قطاع غزة، بما يشمل كميات هائلة من الغذاء والأدوية. وأفادت التقارير أن حجم هذه المساعدات المتلفة يعادل حمولة ألف شاحنة، كان يفترض أن تصل إلى المدنيين المحاصرين في غزة.
وزعمت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن إتلاف تلك المساعدات جاء نتيجة “خلل في آلية توزيع المساعدات داخل غزة”، وهو تبرير وصفه مراقبون بأنه محاولة لتبرئة الذات من مسؤولية تقاعس ممنهج ومتعمّد في إيصال الإغاثة.
وأضافت المصادر أن آلاف الطرود لا تزال مكدسة تحت أشعة الشمس، وأن الجيش قد يتجه لإتلافها أيضًا في حال لم تُنقل.
هذا السلوك يكشف عن نهج عقابي جماعي ينتهك القانون الدولي الإنساني، ويضاعف من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار، ويعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة. فبدلاً من تسهيل إدخالها، يعمد الاحتلال إلى تدميرها، في خطوة تعكس استخفافًا صارخًا بحياة المدنيين، واستهانة بالمعايير الإنسانية والأخلاقية.
الواقعة ليست معزولة، بل تندرج ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات الإسرائيلية التي تعمق الكارثة الإنسانية في غزة، وتزيد من تعقيد جهود الإغاثة الدولية. ووسط صمت دولي مريب، يبقى المدنيون الفلسطينيون وحدهم في مواجهة آلة القمع والتجويع، بلا حماية ولا مساءلة.
المصدر: وكالة صفا
Related News
