الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 115 فلسطينياً استشهدوا نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وسط انعدام شبه تام للغذاء والماء والدواء في القطاع المحاصر.
وفي بيان رسمي، ناشد المكتب المجتمع الدولي بـالتحرك الفوري لكسر الحصار، مطالباً بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الضرورية لما يقارب 2.4 مليون فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية كارثية، محذراً في الوقت ذاته من انتشار روايات مضللة حول دخول المساعدات.
وفي السياق ذاته، حذر أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، من خطورة التأخير في إدخال المساعدات، مؤكداً أن كل لحظة تمر تُعرض حياة الأطفال المصابين بسوء التغذية للخطر المتزايد، داعياً إلى ضغط دولي حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر أمام المساعدات.
من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للإنقاذ عن “فزعها” من التقارير حول وفاة أطفال ورضع جوعاً، مؤكدة أن ما يحدث في غزة هو “أزمة جوع من صنع الإنسان” ناتجة عن حصار خانق وقيود مشددة على دخول المساعدات، وطالبت بإدخال الغذاء والماء والوقود بشكل عاجل لأكثر من مليوني إنسان في أمسّ الحاجة إليها.
أما منظمة العفو الدولية، فقد أكدت أن إسرائيل تواصل استخدام التجويع كسلاح حرب ووسيلة لارتكاب إبادة جماعية ضد سكان غزة. وأضافت أن آلية توزيع المساعدات التي تعتمدها إسرائيل تُفاقم معاناة المدنيين وتمنع وصول المساعدات لمستحقيها، مشددة على ضرورة رفع القيود فوراً والسماح للأمم المتحدة بالإشراف الكامل على التوزيع.
يُذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً على قطاع غزة منذ 18 عاماً، وتسببت الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في تدمير منازل نحو 1.5 مليون فلسطيني، وخلفت أكثر من 202 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.

المصدر: الاناضول