الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ130 من اندلاع الحرب، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.
ووفقًا لمصادر طبية، فقد ارتقى أكثر من 91 شهيدًا منذ فجر الثلاثاء في مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 20 شهيدًا من المتجمهرين قرب مراكز توزيع المساعدات.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة 10 مواطنين جوعًا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد ضحايا الجوع إلى 111 حالة وفاة منذ بداية الحرب.
غزة والشمال: قصف متواصل واستهداف للنازحين
استُشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب آخرون فجر الخميس إثر غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في حي الرمال بمدينة غزة. وتعود الخيمة لعائلة “حمدان”، وقد أُصيب خلالها المصور الصحفي أحمد حمدان.
كما استُشهد مواطن ومواطنة وأُصيب عشرة آخرون خلال محاولتهم الوصول إلى مساعدات شمال غرب مدينة غزة.
مساء الأربعاء، سقط ثلاثة شهداء في قصف على منزل لعائلة “عباس” في حي الشيخ رضوان، بالإضافة إلى شهيد قرب سوق فراس، وشهيدين آخرين في حي الزيتون.
وأسفر القصف الإسرائيلي على بلدتي جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع عن سقوط خمسة شهداء.
كما أقدم جيش الاحتلال على تفجير عدد من منازل المواطنين شرق مدينة غزة
المنطقة الوسطى: حصيلة ثقيلة من الشهداء
شهدت المحافظة الوسطى ارتفاعًا حادًا في أعداد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث سُجّل أكثر من 30 شهيدًا في مناطق مختلفة.
وفي وقت سابق، سقط ثمانية شهداء وأُصيب آخرون في قصف على مجموعة مواطنين قرب مدخل شارع العشرين في النصيرات.
الجنوب: استهداف مباشر للنازحين ومراكز الإيواء
استُشهد 23 مواطنًا في سلسلة غارات على جنوب القطاع، بينهم ثلاثة من متلقي المساعدات.
وصباح الخميس، استُشهد مواطنان بقصف خيمة داخل الكلية التطبيقية في منطقة المواصي غرب خان يونس.
ودمّر الاحتلال عدة مبانٍ ومنازل شرق مدينة حمد وجنوب مدينة خان يونس.
إحصائيات مروعة
ووفق تقرير وزارة الصحة ، فقد استشهد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط 113 فلسطينيًا، بينهم 13 شهيدًا تم انتشالهم من تحت أنقاض المباني المدمرة، فيما بلغ عدد المصابين 534 إصابة، معظمهم في حالات خطرة.
وبهذا، يرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 59,219 شهيدًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 143,045 إصابة، في حصيلة تُعد من الأشد دموية في تاريخ الصراع.
ومنذ 18 مارس 2025، وهي المرحلة التي شهدت تصعيدًا عسكريًا إضافيًا، بلغ عدد الشهداء 8,363، في حين وصل عدد الجرحى إلى 31,004 إصابات، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وفي سياق متصل، تواصل أزمة الجوع وانهيار سلاسل الإغاثة حصد أرواح المدنيين، حيث أودت هذه الأوضاع المأساوية خلال الساعات الماضية بحياة 34 شخصًا، إضافة إلى 644 إصابة مرتبطة بالمجاعة وسوء التغذية أو التدافع أثناء محاولة الحصول على المساعدات المحدودة.
ووصل إجمالي ضحايا الجوع والمعونات الإنسانية منذ بدء العدوان إلى 1,060 شهيدًا و7,207 إصابات، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وعجز المؤسسات الإغاثية عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

المصدر: الأناضول