مصادر: الحوثيون في إب يعتقلون 6 تربويين ضمن حملة واسعة طالت 70 شخص ويستحدثون 12 سجناً سرياً بالمحافظة
Civil
1 day ago
share
أفادت مصادر محلية وشهود عيان، الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025، بتصاعد الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بمحافظة إب (وسط اليمن)، مؤكدة تنفيذ الجماعة موجة جديدة من الاعتقالات التعسفية، شملت موظفين حكوميين وتربويين وأكاديميين ونشطاء ومدنيين. وفي أحدث عمليات الاختطافات والاعتقالات، أكدت المصادر وشهود العيان، لـ"بران برس"، قيام أجهزة المخابرات التابعة للجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا، باعتقال  6 تربويين، وسط تحذيرات من تحوّل المحافظة (193 كيلومتراً جنوب العاصمة المختطفة صنعاء) إلى "سجن مفتوح يُدار خارج سلطة القانون". وقالت المصادر إن المدعو "فواز غليس" المعين من قبل الجماعة مديراً لإدارة التربية والتعليم في مديرية "السدة" بمحافظة إب، استدعى التربويين: "محمد رزق الخوبري، ويحيى صالح ناجي الدجنة، وسنان عبده منصر الغراسي ونعمان العماري، ونجيب الحنشلي" إلى مدينة إب قبل أن يتم اعتقالهم والزج بهم في "سجن الأمن السياسي". والتربوي "يحيى صالح الدجنة" يعمل مدرساً للقرآن وعلومه بمدرسة "التعاون" وإمام وخطيب جامع قرية "الحقلين" عزلة "جبل عصام" بمديرية "السدة"، فيما يعد التربوي "الخوبري" شيخاً قبلياً ووجاهة اجتماعية ويعمل مصلحاً اجتماعياً، وفقًا للمصادر. المصادر أكدت أيضًا، اختطاف التربوي بمدينة إب "وليد علي محمد علاية" وزجت به إلى سجن "الأمن السياسي" بالمدينة، مع التربويين الخمسة الذين جمعتهم من قرى ومركز مديرية السدة. ووفقاً لتقارير ميدانية، نفّذت أجهزة المخابرات التابعة للجماعة الحوثية، خلال الأيام الأخيرة، عمليات خطف استهدفت موظفين في القطاعات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، بينهم أطباء، ومحامون، وأساتذة جامعيون، ومصرفيون، وخطباء مساجد. كما وُثقت عمليات مداهمة لمنازل ومحلات تجارية ومقارّ عمل، نُفّذت من دون أوامر قضائية. وحسب شهود محليين، داهمت قوات تابعة للمخابرات الحوثية مقر فرع بنك سبأ الإسلامي في إب، وخطفت الموظف نشوان الحاج من أمام زملائه، دون توجيه أي تهم. فيما اختُطف الطبيب محمد الشارح من مقر عمله، إلى جانب اعتقال حمود المقبلي، مدير شؤون الموظفين في فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا. كما شملت الحملة، اعتقال عبد الواحد آل قاسم، الموظف في مكتب وزارة الخدمة المدنية من مكتبه، إضافة إلى المحاسب فضل غالب من أحد المحلات التجارية، والرئيس السابق لفرع "جمعية الأقصى" محمد السلمي، الذي يعاني من إعاقة جسدية مزمنة، ويعيش بنصف جمجمة بعد حادث مروري مروّع، ويعاني من أمراض مزمنة، ما يُضاعف القلق على سلامته. وتُعد هذه الحملة الأوسع منذ أكثر من شهرين، إذ تجاوز عدد المعتقلين 70 شخصاً، معظمهم من الفئات المتعلمة والنخب الأكاديمية، في حين وثقت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، 83 حالة اعتقال واختطاف في المحافظة، خلال الفترة من 1 مارس (آذار) حتى 20 يوليو (تموز) 2025. ومن بين حالات الاختطاف والاعتقال التي وثقتها الشبكة، 9 حالات إخفاء قسري، وشملت 22 تربوياً، و12 طالباً، و3 أطفال، و14 بائعاً متجولاً، و6 خطباء ووعاظ، و5 شخصيات اجتماعية، و17 من الأطباء والأكاديميين والمحامين والموظفين الحكوميين. وأكدت الشبكة أن جماعة الحوثي "استحدثت 12 سجناً سرياً في المحافظة، تُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي"، مشيرة إلى أن هذه السجون "ليست مكاناً مؤقتاً للاحتجاز، بل تحوّلت إلى مصانع للرعب؛ حيث تُنتزع الاعترافات بالقوة، وتُدفن الكرامة الإنسانية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows