
Civil
دشّن رئيس جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن)، الدكتور محمد القدسي، الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025م، برامج تعليم اللغات الصينية والتركية والفرنسية في مركز اللغات والترجمة بالجامعة.
وأكد الدكتور القدسي، خلال فعالية التدشين، أن افتتاح هذه البرامج يمثل إضافة مهمة للمقررات الجامعية، ونافذة جديدة للتواصل مع العالم، موضحًا أن "اللغات لم تعد فقط أدوات تواصل، بل أدوات تأثير وبناء شراكات دولية، ومدخلًا لفهم الثقافات وبناء جسور السلام بين الشعوب".
وأشار إلى أن اختيار اللغات الثلاث جاء استجابة لحاجة المجتمع اليمني للتفاعل مع قوى حضارية واقتصادية مؤثرة في العالم، واستعدادًا لمستقبل يتطلب الكفاءة والتنوع، داعيًا إلى تحويل المركز إلى منصة دولية للتعليم والتبادل الثقافي، وتوسيع برامجه وشراكاته الأكاديمية والبحثية.
وشهدت الفعالية حضورًا دبلوماسيًا لافتًا، حيث عبّرت السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاثرين كمون، عن سعادتها بإدراج اللغة الفرنسية ضمن مناهج المركز، ووصفت الخطوة بأنها "تعزز الروابط الثقافية والتعليمية بين فرنسا واليمن".
وقالت: "مأرب أرض بلقيس، وأرض حضارة وتاريخ، ويسعدني أن أرى اللغة الفرنسية تُدرّس هنا في هذا المركز النشط".
وأعربت السفيرة الفرنسية عن شكرها لرئيس الجامعة وعميد المركز على هذه المبادرة التي تعزز التفاهم الثقافي بين الشعوب، مؤكدةً استعداد بلادها لدعم البرنامج عبر التعاون الأكاديمي، والمنح، وتبادل الخبرات.
من جانبه، عبّر نائب السفير التركي، السيد جهاد كوجشوك، عن دعمه لإدراج اللغة التركية، معتبرًا ذلك توجهًا نوعيًا، وقال إن بلاده "مستعدة لتقديم الدعم عبر برامج الابتعاث والتعاون الأكاديمي"، وأعرب عن تطلعه لزيارة مأرب لدعم هذه المبادرات.
وفي السياق ذاته، ثمّن المستشار الثقافي بسفارة اليمن في باريس، الأستاذ خليل الحبيشي، مبادرة الجامعة، واصفًا إياها بالخطوة النوعية نحو تعزيز الانفتاح الثقافي، مشيرًا إلى العمل الجاري لاستئناف المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في فرنسا.
بدوره، أوضح الملحق الثقافي اليمني في الصين، الدكتور محمد الأحمدي، أهمية تعلّم اللغة الصينية، مبينًا أن اجتياز اختبار اللغة HSK يتيح للطلاب اليمنيين التقديم المباشر للجامعات الصينية والحصول على منح شاملة، دون الحاجة إلى الإجراءات التقليدية عبر الوزارات أو السفارات.
وفي السياق ذاته، قال عميد مركز اللغات والترجمة، الدكتور فاروق الصباري، إن هذا اليوم يُعد نقلة نوعية في مسيرة المركز، حيث ننتقل من مرحلة التأسيس إلى التوسع والتأثير.
وأضاف: "نسعى لأن يكون المركز بيت خبرة لغويًا يخدم الطالب والمجتمع، ويعزز التواصل مع العالم، كما أن إدخال هذه اللغات الجديدة يعكس تطلعاتنا نحو تأهيل جيل يمتلك أدوات التنافس في سوق العمل محليًا ودوليًا، ويجسد رؤية الجامعة في الريادة والانفتاح الثقافي".
ويُعد مركز اللغات والترجمة بجامعة إقليم سبأ من أبرز المراكز المتخصصة في تعليم اللغات الحديثة في اليمن، ويهدف إلى تأهيل الطلاب والباحثين لغويًا، وتقديم خدمات ترجمة وتعليم نوعية للمجتمع المحلي والمؤسسات، وذلك ضمن رؤية الجامعة لتعزيز التبادل الثقافي والانفتاح الأكاديمي.
وحضر فعالية التدشين كلٌّ من نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، الدكتور علي الرمال، ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور حسين الموساي، والنائب للشؤون الأكاديمية، الدكتورة بدور الماوري، وأمين عام الجامعة، الدكتور عثمان العرادة، إلى جانب عدد من عمداء الكليات والمراكز ورؤساء الأقسام العلمية.