
يمن ديلي نيوز: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، الأربعاء 23 يوليو/تموز، إنها لم تجد دليلاً على أن سفينتي الشحن “إم في ماجيك سيز” و”إيترنتي سي” اللتين أغرقتهما جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، كانتا هدفًا عسكريًا مشروعًا أو لهما صلة بإسرائيل، معتبرة استهدافهما جريمة حرب.
وأغرقت جماعة الحوثي يومي 6 و9 من الشهر الجاري سفينتين في البحر الأحمر، قالت الجماعة إنها كانت في طريقها إلى موانئ تابعة لإسرائيل، نتج عنها مقتل 4، في حين يُعتقد أن 6 بحارة قُدِموا لمساعدتهم أثناء غرق السفينة “إيترنتي سي”.
وفق بيان هيومن رايتس تابعه “يمن ديلي نيوز”، فإن السفينة “ماجيك سيز” كانت في طريقها من الصين إلى تركيا وتحمل شحنة من الأسمدة وقضبان الفولاذ، عندما تعرضت لهجوم على بعد نحو 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة في 6 يوليو/تموز.
أما السفينة “إيترنتي سي” فكانت قد سلّمت مساعدات إنسانية للصومال لصالح برنامج الأغذية العالمي، وكانت متجهة إلى السعودية.
وذكرت هيومن رايتس أن استهداف السفينة “إيترنتي سي” نتج عنه مقتل 4 من أفراد الطاقم، فيما تم إنقاذ عشرة، ويُعتقد أن ستة من بين 11 مفقودًا محتجزون لدى الحوثيين.
وأفادت أن احتجاز أفراد الطاقم المدنيين يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر احتجاز الأشخاص غير المشاركين في الأعمال العدائية، مشيرةً إلى أن السفن لم تكن تشكل أي تهديد عسكري، وكان يمكن تمييزها بوضوح كأعيان مدنية.
وأفادت منظمة رايتس رادر أنها راجعت صورًا ومقاطع فيديو نشرتها جماعة الحوثي على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر لحظات الهجوم على السفينتين، بما في ذلك صعود القوات الحوثية على متن إحداهما، وانفجارات متتالية، وغرق السفينة، إلا أنها أوضحت أنها لم تتمكن من التحقق من صحة التسجيلات الصوتية المرافقة.
وأعربت هيومن رايتس عن قلقها من التبعات البيئية الخطيرة لهذه الهجمات، مشيرةً إلى تسرب بقع نفطية كبيرة من السفينتين الغارقتين.
وقال ويم زوينينبورغ، محلل في منظمة “باكس” الهولندية، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت بقعًا نفطية تهدد محمية “بيرا إيزولي” الطبيعية على سواحل إريتريا، بالإضافة إلى تلوث شواطئ مجتمعات صيد يمنية مثل “إيدي”.
وشددت المنظمة على أن القانون الدولي الإنساني العرفي ينص على حماية البيئة الطبيعية أثناء النزاعات، ويحظر استخدام وسائل الحرب التي قد تسبب أضرارًا واسعة النطاق وطويلة الأمد وخطيرة للبيئة.
ودعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتقليل آثار التلوث، بما في ذلك تنظيف التسربات النفطية والكيميائية الناتجة عن غرق السفن.
وقالت نيكو جعفرنيا، الباحثة المختصة بشؤون اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: “يسعى الحوثيون إلى تبرير هجماتهم غير القانونية بالإشارة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين”.
وأردفت: “لكن ذلك لا يمنحهم الحق في استهداف سفن مدنية لا علاقة لها بالنزاع”. وأضافت: “على الحوثيين وقف هذه الهجمات غير المشروعة فورًا، والإفراج الفوري عن المحتجزين”.
وفي ختام بيانها، قالت جعفرنيا: “من الأهمية بمكان أن تعترف الحكومات بجرائم الحرب بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها. على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لمعالجة الآثار الإنسانية والبيئية لهذه الانتهاكات، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.
ظهرت المقالة هيومن رايتس تقول إن السفينتين التي أغرقهما الحوثيون كانتا متجهتين إلى تركيا والسعودية أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.