
Civil
طالب المركز الأمريكي للعدالة، الأربعاء 23 يوليو/تموز 2025، وزارة الخارجية الأمريكية بالتدخل العاجل لإنقاذ أكثر من 110 عائلات يمنية من موظفي السفارة الأمريكية السابقين في صنعاء، العالقين في مصر منذ سنوات.
وأوضح المركز، في رسالة وجهها إلى الوزارة واطلع عليها "بران برس"، أن الموظفين المحليين الذين خدموا الحكومة الأمريكية في اليمن قبل إغلاق السفارة عام 2015، فرّوا إلى القاهرة هربًا من انتهاكات جماعة الحوثي، المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب.
وأشار المركز إلى أن موظفي السفارة الأمريكية يعيشون اليوم أوضاعًا مأساوية، أدت إلى وفاة أربعة أرباب أسر، في ظل غياب تام للدعم، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية والتعليم والدخل، ويواجهون خطر الترحيل بسبب عدم قدرتهم على تجديد إقاماتهم.
وأضاف أن العائلات تعيش على وجبة واحدة يوميًا، وتعجز عن دفع الإيجار الشهري البالغ نحو 200 دولار، فيما بات تجديد الإقامة – الذي يتطلب 150 دولارًا للفرد كل ستة أشهر – شبه مستحيل، ما حرم الأطفال من التعليم ومنعهم من دخول المستشفيات.
وبيّن البيان أن هذه الأسر اضطرت إلى بيع ما تبقى لديها من ممتلكات، وتعيش في أحياء مكتظة تفتقر إلى الأمان، وتعرض عدد منها للسرقة والابتزاز، في حين توقفت بعض الجهات الخيرية عن تقديم المساعدات بسبب طول أمد الأزمة دون حلول.
وشددت رئيسة المركز، لطيفة جامل، على أن "التخلي عن الشركاء الذين خدموا المؤسسات الأمريكية في بيئة عدائية، يمثل تقصيرًا أخلاقيًا واستراتيجيًا لا يمكن تبريره"، داعية وزارة الخارجية الأمريكية إلى التحرك العاجل.
وطالب المركز باتخاذ إجراءات فورية تشمل: "تسريع إجراءات إعادة التوطين، أو منح تأشيرات خاصة مثل برنامج الهجرة (SIV) أو إحالات برنامج (P-2)، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، مع ضمان تواصل مستمر وشفاف مع العائلات المتضررة".
وعقب سيطرة جماعة الحوثي المصنفة في قوائم الإرهاب في العام 2014، وارتكابها سلسلة انتهاكات بحق موظفي السفارة الأمريكية، شملت الاختطاف، والإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لحماية موظفي سفارتها المحليين في اليمن.
وبناءً على طلب رسمي من وزارة الخارجية الأمريكية، وبالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، تم إجلاء عشرات العائلات اليمنية التي كانت تعمل لدى السفارة الأمريكية إلى العاصمة المصرية القاهرة، كخطوة مؤقتة تمهيدًا لنقلهم إلى الولايات المتحدة خلال فترة زمنية وُعدت بأن لا تتجاوز 6 إلى 9 أشهر.
ورغم مرور سنوات، لا تزال أكثر من 110 عائلة يمنية عالقة في القاهرة، دون توفر دعم كافٍ أو وضوح في مصيرهم، في وقت نُقلت فيه بعض العائلات الأخرى إلى الولايات المتحدة.