
الرشادبرس- عربي
تشهد مدينة القدس تصعيدًا خطيرًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل في تكثيف الاقتحامات المنظمة للمسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع أداء المستوطنين ما يُعرف بـ”الصلوات الملحمية” داخل ساحاته، في ظل حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأكد المستشار الإعلامي لمحافظة القدس، معروف الرفاعي، أن “المسجد الأقصى يتعرض لهجمة شرسة من الجمعيات الاستيطانية التي باتت تعلن صراحة نواياها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها الأقصى”، مشيرًا إلى محاولات لتحويل المسجد إلى ما يشبه “كنيسًا غير معلن”، خاصة في المنطقة الشرقية المحاذية لمصلى باب الرحمة، والتي مُنعت فيها الصلاة تمامًا منذ 7 أكتوبر.
وأضاف الرفاعي أن أكثر من 103 آلاف مستوطن اقتحموا المسجد منذ ذلك التاريخ، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفخوا في الأبواق، وأدخلوا قرابين نباتية، بل حاولوا ذبح قرابين حيوانية داخله، بمشاركة شخصيات حكومية متطرفة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يعلنان سعيهم لتحويل الأقصى إلى “هيكلهم المزعوم”.
وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تترافق مع إجراءات ممنهجة لتفريغ الأقصى من المسلمين، تشمل منعهم من دخوله بين الصلوات، ما يعكس حجم الاستهداف الديني والسياسي الذي يتعرض له هذا المعلم المقدسي.
المصدر: وكالة معا
Related News

