الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
تعقد جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، بطلب من فلسطين، لمناقشة تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لفلسطين، إن الهدف من الاجتماع هو بحث التصعيد الإسرائيلي الخطير، والحصار الخانق الذي أدى إلى “تجويع ممنهج وموت مجاني للمدنيين”. وأكد أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح إبادة جماعية، وأن ما يُقدم كمساعدات إنسانية لا يعدو كونه غطاء زائفًا لانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
ويأتي الاجتماع في وقتٍ حذرت فيه وزارة الصحة بغزة من أن سياسة التجويع الإسرائيلية أدت إلى وفاة 86 شخصًا، بينهم 76 طفلًا، بسبب سوء التغذية، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أن القطاع بات على حافة “الموت الجماعي” بعد أكثر من 140 يومًا من إغلاق المعابر.
وتواصل إسرائيل، منذ 2 مارس 2025، إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات، مما تسبب في تفشي المجاعة. وفي وقت سابق، رفض القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة مقترحًا أميركيًا بتهجير سكان غزة، وجددوا في القمة الـ33، مايو 2024، المطالبة بوقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الإسرائيلية.
ورغم هذه المواقف، تتزايد الانتقادات الشعبية للموقف العربي الرسمي، وسط اتهامات بالتقاعس عن اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء المأساة التي خلّفت، منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، في ظل تجاهل دولي وصمت عربي واسع.

المصدر: بترا