الرشـــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــ محلــــــــــية
في تصعيد جديد لسياسة القمع والتضييق، شنت ميليشيا الحوثي، حملة مداهمات واعتقالات تعسفية استهدفت شخصيات أكاديمية وموظفين حكوميين في محافظة إب، في إطار توجه متزايد لإسكات الكفاءات والسيطرة على المؤسسات المدنية.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مقر جامعة العلوم والتكنولوجيا في مدينة إب، واختطفت مدير شؤون الموظفين، حمود عبدالله المقبلي، واقتادته بالقوة إلى جهة مجهولة، ما أثار موجة استنكار وقلق في أوساط العاملين بالمؤسسة التعليمية.
وفي سياق متصل، أقدمت الميليشيا على اختطاف الدكتور محمد الشارح من مكان عمله، دون الإفصاح عن الأسباب أو تقديم أي تهم رسمية، وسط ترجيحات بأن الحادثة مرتبطة بمواقف مهنية مستقلة لا تنسجم مع توجهات الجماعة.
كما لم تسلم المؤسسات المصرفية من هذه الحملة، حيث داهم المسلحون الحوثيون فرع بنك سبأ واعتقلوا الموظف نشوان الحاج وسط ذهول زملائه، قبل نقله إلى وجهة غير معروفة. وفي تصرف مشابه، اختطف الحوثيون الموظف الحكومي عبدالواحد آل قاسم بعد اقتحام منزله بطريقة وصفت بالهمجية، دون إذن قضائي أو مبرر قانوني.
وتعكس هذه العمليات حملة منظمة لترهيب العاملين في القطاعات الأكاديمية والمدنية والمصرفية، بهدف فرض سطوة الجماعة على الحياة العامة وخنق أي صوت مهني مستقل أو معارض.
وتشهد محافظة إب مؤخراً تصعيداً لافتاً في انتهاكات الحوثيين، وسط غياب واضح لأي ردع دولي أو تحرك حقوقي فعّال، ما يترك المدنيين عرضة لحملة قمع ممنهجة تهدد أمنهم واستقرارهم الوظيفي والأسري