الرشاد بـــــــــــــــــــــــــــرس ــــ دولــــــــــــــــــــــــــــــــــي

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بشن ضربات عسكرية جديدة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، “إذا تطلب الأمر”، مؤكدًا أن الهجوم السابق ألحق أضرارًا جسيمة بالمواقع المستهدفة.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”:
“وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن الأضرار بالغة، وإن المنشآت قد دُمرت. بالطبع كذلك، كما أخبرتكم سابقًا… وسنكرر الضربة إذا استدعت الضرورة”.
وفي سياق حديثه، هاجم ترامب شبكة “سي إن إن”، واصفًا إياها بـ”الكاذبة”، مطالبًا بطرد أحد مراسليها الذي نعته بـ”المزيف”. وأضاف:
“على (سي إن إن) أن تعتذر لي ولطيارينا العظماء الذين ‘محوا’ المواقع النووية الإيرانية”.

خلفية التصعيد
تأتي تصريحات ترامب بعد أسابيع من تصاعد التوتر في المنطقة، عقب عملية عسكرية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران، في 13 يونيو الماضي. وأسفرت العملية عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين، في خطوة اعتبرتها إسرائيل “ضرورية لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي سري”.
في المقابل، نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية، وردت في 22 يونيو بهجوم صاروخي على قاعدة “العديد” الجوية الأمريكية في قطر، مؤكدة أن “لا نية لها للتصعيد”.
ووصف ترامب الرد الإيراني بأنه “تنفيس للغضب”، معتبرًا أنه ساهم في تمهيد الطريق نحو التهدئة. وفي 24 يونيو، أعلن ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أنهى ما وصفه بـ”حرب الـ12 يومًا”.

دعوة إيرانية للحوار غير المباشر
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استعداد بلاده لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
وقال عراقجي في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية:
“نحن منفتحون على الحوار، ولكن لن يكون مباشرًا في الوقت الراهن. إذا كانت واشنطن تبحث عن حل يخدم الطرفين، فأنا مستعد للتواصل غير المباشر”.
وحول احتمالية الهجوم الأمريكي دون التفاوض، أكد عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة “إرنا” الإيرانية أن بلاده “لم تخسر في المفاوضات مع الولايات المتحدة، بل استفادت منها”. وأوضح أن “الخطة الأمريكية كانت تتجه نحو التصعيد العسكري، وأن غياب المفاوضات كان سيمنح واشنطن شرعية أوسع للهجوم، مما كان سيرفع الكلفة على إيران”.

المصدر: د ب أ