
الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
أكد برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في قطاع غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح شخص من كل ثلاثة لا يتناول الطعام لأيام متتالية.
وفي بيان رسمي، أشار البرنامج إلى أن حشود المدنيين المنتظرين للمساعدات الغذائية في غزة يتعرضون لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية وقناصة ومصادر نيران أخرى، رغم أنهم لا يفعلون شيئًا سوى محاولة الحصول على ما يسد رمقهم وهم على شفا المجاعة.
وحذر البيان من أن سكان غزة يموتون بسبب نقص المساعدات، داعيًا المجتمع الدولي وجميع الأطراف إلى تسهيل إيصال الغذاء للمدنيين الجائعين فورًا.
وعدّ البرنامج استهداف المنتظرين للمساعدات، أمس الأحد، دليلًا إضافيًا على خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع. وقد شهدت الواقعة تعرض قافلة مكونة من 25 شاحنة مساعدات غذائية، عبرت معبر زيكيم إلى شمال غزة، لإطلاق نار بعد اعتراضها من قبل جموع المدنيين الجوعى، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
في السياق ذاته، شدّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على أن تجويع المدنيين يُعد جريمة حرب لا يجوز استخدامه كسلاح. وأكد أن العائلات في غزة تواجه مجاعة كارثية، وأن الأطفال يعانون من الهزال الشديد، وبعضهم يفقدون حياتهم قبل أن تصل إليهم المساعدات.
وأضاف المكتب أن الباحثين عن الطعام يخاطرون بأرواحهم، إذ يُطلق النار على الكثير منهم، مشددًا على أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق هو التزام قانوني وأخلاقي.
ويُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 58,895 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,980 آخرين، وسط تحذيرات من ارتفاع الأعداد في ظل استمرار الحصار وصعوبة الوصول إلى الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
المصدر: د ب أ