الرشاد.. 13عامًا في قلب المعركة الوطنية
Party
7 hours ago
share

بقلم / مازن الحكمي
يُحيي اتحاد الرشاد اليمني الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه، في وقتٍ تمرّ فيه البلاد بأحلك الظروف وأشد التحديات، جرّاء الانقلاب الحوثي، واستمرار الحرب، وتدهور الأوضاع السياسية والإنسانية والاقتصادية. ورغم ذلك، يواصل الحزب أداء رسالته الوطنية، بإيمان راسخ وهمة لا تلين.
في 15 يوليو 2012، وُلد حزب الرشاد ، وارتبط ظهوره بميلاد مرحلة جديدة في تاريخ اليمن الحديث، عقب ثورة 11 فبراير 2011. ومنذ لحظته التأسيسية، لم يكن الرشاد مجرد رقم سياسي، بل صوتًا وطنيًا حمل على عاتقه همّ الإصلاح والتغيير، والتزم بمسؤولياته تجاه الشعب والدولة.
شارك الحزب بفعالية في مسارات التحول الوطني، وكان حاضرًا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، حيث قدّم رؤى واضحة ومبادرات مسؤولة تعكس انحيازه للهوية الجامعة والمصلحة الوطنية العليا.
ولم يكن الحضور السياسي غايته، بل وسيلته لخدمة المبادئ التي تأسس عليها، وفي مقدّمتها: العدالة، والمساواة، والشورى، وبناء دولة مدنية قوية قائمة على القانون.
ومع اجتياح ميليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء وانقلابها على مؤسسات الدولة، انخرط حزب الرشاد في معركة الدفاع عن الجمهورية والشرعية، إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مقدمًا تضحيات جسيمة في سبيل التصدي لمشاريع التسلّط والطائفية، ومخططات التشظي والتفتيت.
وقد أكّد قادة الحزب في مناسبة التأسيس، أن الرشاد ظل وفيًا لثوابت الدولة اليمنية، ومتمسكًا بالعمل السياسي كخيار استراتيجي، مؤمنًا بأن وحدة الصف الوطني هي حجر الأساس لمواجهة التحديات، واستكمال معركة استعادة الدولة، وبناء اليمن الاتحادي العادل.
وشدّدوا على أن الحوار والشراكة الوطنية هي الطريق الوحيد لعبور هذه المرحلة، مؤكدين الدور المحوري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية، ورفضهم المطلق للمشاريع السلالية والطائفية، التي تهدف إلى إعادة اليمن إلى عصور الإمامة والاستبداد.
ويؤكد مراقبون وقيادات وطنية أن حزب الرشاد بات رقمًا صعبًا في المعادلة الوطنية، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُجسّد نموذجًا متوازنًا في الخطاب والفعل، منفتحًا على كل القوى الوطنية، وثابتًا في مبادئه، وصادقًا في التزامه بمسيرة الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة، والتصدي لمحاولات تفكيك الدولة وزرع الفوضى.
ثلاثة عشر عامًا والرشاد حاضرٌ في الميدان السياسي والفكري والاجتماعي، مدافعًا عن القيم والمبادئ، مشاركًا في بناء الوعي، ومنخرطًا في كل معارك الوطن المصيرية. وهي مسيرة تؤكد أن الحزب لم يكن عابرًا في المشهد، بل أحد ركائزه الصلبة التي تراهن على المستقبل، وتؤمن بأن النصر يصنعه الصبر، والعمل، والتضحية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows