
Civil
كشفت السلطات المحلية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، الأربعاء 9 يوليو/ تموز، بأنها اتخذت إجراءات بشكل طارئ، تتضمن تزويد محطات التحلية، بـ500 ألف لتر، وتخصيص عدد من الآبار لتغذية تلك المحطات.
جاء ذلك في اجتماع، لمجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في المحافظة، ترأسه المحافظ "نبيل شمسان"، خصص لمناقشة الحلول العاجلة لأزمة المياه، والإجراءات الكفيلة بتوفير المياه للمواطنين وتخفيف معاناتهم.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية)، تضمنت الإجراءات متابعة توزيع المياه عبر البقالات، وأخذ ضمانات والتزامات بذلك، إلى جانب إجراءات أمنية مرافقة لضمان عدم التلاعب واستغلال حاجة المواطنين، أو التسبب في توقف أعمال التحلية بهدف استغلال حاجة الناس للمياه.
وفي الاجتماع، أكد محافظ تعز "نبيل شمسان"، "ضرورة تسخير جهود كافة الجهات المعنية، والعمل ضمن منظومة موحدة لإدارة الأزمة، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المتلاعبين بأسعار المياه، سواء من مالكي الآبار أو محطات التحلية أو ناقلي المياه (الوايتات).
كما أكد أهمية تسخير جميع الموارد المائية المتاحة لتوفير المياه، وتخصيص آبار لأصحاب محطات التحلية، وإدخال آبار جديدة في الخدمة، ومنها بئر المدينة السكنية، واستكمال توصيل خط إمداد آبار الضباب، مع تخصيص أربع آبار منها لتوفير مياه الشرب، ومراقبة وصولها للمواطنين بالأسعار المحددة.
وبهذا الخصوص، وجّه مدراء المديريات، بالتعاون الكامل، وتسخير كافة الإمكانيات المالية والرقابية والنزول الميداني وتوجيه عقال الحارات وأقسام الشرطة للرقابة وضبط المخالفين للتخفيف من حدة الأزمة.
وأشار إلى وجود العديد من الحلول المقترحة والعمل عليها بجدية واستشعار المسؤولية لما فيه اتخاذ حزمة إجراءات موحدة وفاعلة لتوفير المياه وتغذية خزانات المؤسسة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
إلى ذلك، بحث محافظ تعز "نبيل شمسان"، مع وفد منظمة اليونيسيف، الإجراءات التنفيذية لاتفاقية تشغيل وضخ المياه من حقول الحوبان إلى خزانات المؤسسة، وفقاً للضوابط الفنية وبنود الاتفاقية.
وطبقاً للوكالة الرسمية، أكد وفد اليونيسيف أنهم يبذلون جهوداً متواصلة بالتنسيق مع الممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، لبدء ضخ المياه من الحقول المشمولة في الاتفاقية كمرحلة أولى، والاستمرار في أعمال التأهيل والصيانة للآبار في بقية الحقول، تمهيداً لربطها بالشبكة، إلى جانب دعم إصلاح شبكة المياه المحلية داخل المدينة، وتنفيذ مشاريع للصرف الصحي في عدد من الأحياء السكنية.
وتشهد تعز، أزمة مياه خانقة، وصلت إلى انعدام مياه الشرب من البقالات ومحطات التحلية، وسط اتهامات لملاك "الأخيرة" بافتعال الأزمة، ومطالبات للسلطات المحلية للتحرك، وإيجاد حلول جذرية، بتوفير الخدمات وفي أولها المياه.