الفشل وذريعة البند السابع
official
13 hours ago
share

 

 

افتتاحية 26 سبتمبر

كل يوم يمر دون إنجاز على المستوى الاقتصادي أو العسكري المتعثر جراء ما يعتمل في كواليس السياسة من محاولات لإنجاز سلام زائف يزيد الحالة المعيشية للمواطن بؤسا وشقاء، وحالة مفرطة من اليأس، من إمكانية حصول تقدم إيجابي مستقبلي في مسارات حياته الاقتصادية والأمنية التي تنهار تباعا بذريعة عدم القدرة على تصدير النفط جراء تهديدات مليشيا الحوثي الإرهابية المانعة للتصدير منذ أكثر من ثلاث سنوات عجاف والتعلل من ناحية أخرى بوضع البلاد تحت البند السابع الذي أخضعها لوصاية إقليمية ودولية..

 

ما يجري من ترك البلاد والعباد على كف عبث فظيع يطحنها والمواطن اقتصاديا لا يمكن وصفه إلا أنه مقصود بغية إبقاء اليمن في دوامة صراعاتها السياسية والاقتصادية والمعيشية حتى تتحقق أجندات العابثين في الداخل وهي أجندات مادية وسياسية بكل المقاييس أسهمت إسهاما كبيرا فيما وصلت إليه البلاد من ترد على مختلف الصعد، وعلى المستوى الإقليمي والدولي فإن البند السابع الذي منح الدول الراعية الوصاية على اليمن لم يمنحها وفقا لميثاق الأمم المتحدة تسخير الصراع في اليمن لتحقيق أجنداتها التي تتصادم واشتراطات البند السابع بضرورة تحقيق نماء اقتصادي وظرف معيشي يتساوى تماما مع نمائها الاقتصادي وظروف الحياة المعيشية لشعوبها التي تنعم بخيراتها وترفل في أعطاف نعيم مقيم واستقرار دائم..

 

البند السابع يقتضي بالضرورة تحقيق كافة المصالح الوطنية للدولة الواقعة تحت الوصاية وفي مقدمتها دعم عملية الحسم العسكري الذي سيخرج البلاد من دوامة الصراع وينقذها من أيدي العابثين بخيراته والطامعين بالسيطرة على مقاليد حكمه بلا شرعية وطنية أو دولية..

 

إن ترك البلاد في خضم هذا المشهد العبثي المكتظ بالمماحكات البينية والتي إن استمرت ستتطور إلى صراع محتوم سيقتضي بالضرورة من القوات المسلحة الشرعية المنضوية في إطار وزارة الدفاع و الحاملة لراية الثورة والجمهورية والوحدة، التحرك لحسم الموقف لصالح الوطن والشعب، إذ أن البقاء في محطات سلسلة مبادرات سلام فاشلة وعابثة في آن وصراعات حزبية لن يزيد الوطن والمواطن إلا ترد وضياع في متاهة المصالح التي تتجاذب أطرافها أياد محلية ودولية لا يوجد في كل أداءاتها ما يدل على أنها عملت يوما لصالح هذا الوطن، الأمر الذي يقتضي أن يقول الشعب اليمني كلمته في حق الوصاية الدولية العابثة ومعه القوات المسلحة الشرعية التي سيكون النصر حليفها على كل أدوات تحقيق المصالح المتصادمة مع مصالحه وأهداف ثورته وعودة مؤسساته الدستورية التي استولت عليها على حين غرة مليشيا الحوثي الإرهابية بمساعدة عوامل داخلية ودولية رأت في انقلاب المليشيا الإرهابية فرصة لتحقيق مصالحها وإبقاء اليمن رهناً بمماحكات مفتعلة تعثر تقدمه وأمنه واستقراره.

ظهرت المقالة الفشل وذريعة البند السابع أولاً على سبتمبر نت.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows