
فاز زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، بعدما أظهر فرز الأصوات، اليوم الثلاثاء، تغلبه على منافسه أندرو كومو. وأعلنت وكالة أسوشييتد برس انتهاء السباق بعد إعلان نتائج قوائم التصويت.
وكان فوز ممداني متوقعا على نطاق واسع منذ تصدره السباق بعد انتهاء التصويت قبل أسبوع، عندما حصل على أقل بقليل من الـ 50% المطلوبة لتجنب فرز آخر في نموذج التصويت المصنف وفقا لنموذج التصويت في المدينة. ويسمح هذا النظام بإحصاء تفضيلات الناخبين الأخرى إذا خرج مرشحهم الأول من السباق.
سيواجه ممداني، الذي تم إعلان فوزه ليل الانتخابات التمهيدية في 24 يونيو/ حزيران الفائت، انتخابات عامة يخوضها إلى جانب كل من العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح المستقل جيم والدين والجمهوري كيرتس سليوا. وأقر كومو بهزيمته في ليلة الانتخابات التمهيدية في 24 يونيو، لكنه يدرس الترشح في الانتخابات العامة في مسار تصويت مستقل.
والأحد الفائت، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زهران ممداني بأنه "شيوعي بحت"، وهو وصف رفضه المرشح التقدمي. وقال ترامب غاضبا في برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" مع ماريا بارتيرومو على قناة فوكس نيوز "إنه شيوعي بحت" و"يساري متطرف... معتوه". وأضاف الرئيس الذي نشأ في المدينة وأسس فيها مشاريعه العقارية: "أعتقد أن الأمر سيئ للغاية بالنسبة إلى نيويورك". وتابع ترامب: "إذا نجح، فأنا الرئيس وسيتعين عليه أن يلتزم جادة الصواب (وإلا) فلن يحصل على أي أموال" من الحكومة الفيدرالية.
زهران ممداني في سطور
وحقق الأميركي المسلم زهران ممداني مفاجأة بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، أكبر مدن الولايات المتحدة الأميركية، ليصبح أول عمدة مسلم في تاريخ المدينة، إذ إن من يفوز بالانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي يفوز عادة في الانتخابات بالولاية الزرقاء، والتي ستقام في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولد ممداني (33 عاماً) لأبوين مهاجرين؛ أب أوغندي وأم هندية، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018، وحفز انضمامه إلى الحزب الديمقراطي القاعدة التقدمية والشباب في مواجهة القاعدة التقليدية للحزب. ويوصف فوزه بأنه اختبار لمدى تغير المزاج داخل القاعدة الديمقراطية في أول انتخابات تمهيدية، تتم بعد فوز الجمهوري ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية. ولم يكن ممداني، عضو مجلس نواب الولاية، معروفاً قبل أشهر مضت في أوساط الناخبين بالولاية بشكل كبير، غير أنه نجح من خلال برنامج تقدمي ينتصر لحقوق الإنسان والمهاجرين، خلال حملة تطوعية واسعة، بالتقدم في استطلاعات الرأي التي عززت حظوظه في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، ما أدى إلى فوزه على الحاكم السابق لعدة دورات، أندرو كومو الذي أقرّ بالهزيمة وقال عن ممداني: "الليلة ليلته. لقد استحقها. لقد فاز".
ونشط ممداني في الدفاع علناً عن الفلسطينيين، واصفاً ما يجري في غزة من جانب إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"، بينما ركّز أندرو كومو في تصوير أي انتقاد لإسرائيل على أنه "معاداة للسامية". وتعهد ممداني، حال فوزه، باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا وطئت قدماه المدينة لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، في مقابل منافسه كومو الذي انضم إلى الفريق القانوني للدفاع عن نتنياهو، المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News



