ترامب: اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل ونتنياهو يريد إنهاء الحرب
Arab
5 hours ago
share

صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بأنّه يعتقد أنه سيُتوصّل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد إنهاء الحرب" هناك. وأكّد ترامب أنه "من الصعب أن ينجز الإيرانيون شيئاً مع العقوبات الحالية"، معرباً عن ثقته بالتوصل إلى "اتفاق معهم" قريباً. كذلك، أشار إلى "النجاح الكبير" الذي حققته الولايات المتحدة في إيران، قائلاً إن "جميع الأهداف التي قصفناها دُمرت تدميراً شاملاً"، وأن زيارة نتنياهو لواشنطن ستكون "احتفالاً قصيراً" بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.

ويزور نتنياهو البيت الأبيض الاثنين المقبل، 7 يوليو/ تموز، للقاء ترامب. وسيكون هذا الاجتماع الثالث لنتنياهو مع ترامب منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي. وأوضحت ليفيت أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيسبقه إلى واشنطن هذا الأسبوع "للاجتماع مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض".

تتزامن تصريحات ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب مع تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل حول كلفة استمرار الحرب وانعكاساتها، خصوصاً على ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، فقد حذر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أيال زامير، خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، من أنّ استمرار المناورة البرية في قطاع غزة "يعرض حياة المحتجزين للخطر"، مشدداً على أن الحرب الجارية هي "الأكثر تعقيداً" منذ سنوات، بسبب التناقض القائم بين العمليات العسكرية وسلامة المحتجزين، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مشاركين في الاجتماعين أن زامير أقرّ بأن المحتجزين يتعرضون لتعذيب شديد، ووضعهم "صعب جداً".

وعرض جيش الاحتلال، خلال الجلسات ذاتها، سلسلة سيناريوهات محتملة تتعلق بمستقبل الحرب، تضمنت خيارات متباينة مثل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، أو احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار مطوّل حتى "رضوخ" حركة حماس، إلى جانب افتتاح مزيد من مراكز توزيع المساعدات. وأفادت الصحيفة أن هذه الخيارات تتطلب تحضيرات مكلفة تمتد لشهرين على الأقل. من جهته، أكد نتنياهو خلال الجلسة على ضرورة "السعي بقوة نحو صفقة"، مطالباً الإدارة الأميركية بالضغط على قطر، التي تلعب دور الوسيط. وشاركه في هذا التوجه رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، الذي اعتبر أن الأولوية يجب أن تُمنح لإنجاز الصفقة، من دون تبديد ما وصفه بـ"الإنجازات" التي حققتها إسرائيل في الحرب ضد إيران.

وفي موازاة ذلك، تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف وقف إطلاق النار، إذ بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي، التنسيق المشترك مع واشنطن بهدف استعادة التهدئة وحقن دماء الفلسطينيين. وأشار بيان صادر عن الخارجية المصرية إلى أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الميدانية والإنسانية في غزة، مؤكدين ضرورة إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع من دون عوائق. وتشير هذه التحركات إلى وجود مساعٍ ثلاثية بين قطر ومصر والولايات المتحدة، تستهدف ليس تهدئة الجبهات فحسب، بل أيضاً فتح نافذة لصفقة تبادل جديدة، قد تكون المحور الرئيس لأي اتفاق قادم.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows