عاش اللاعب البرازيلي ماركوس ليوناردو (22 عاماً) تحت وطأة الضغوط في الفترة الأخيرة، بسبب عدم قدرته على التسجيل في أول مباراتين في كأس العالم للأندية لكرة القدم، وإضاعة بعض الفرص، بعدما اعتمد عليه المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي لقيادة هجوم نادي الهلال السعودي في البطولة، إثر إصابة المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش وغيابه عن الملاعب، ليعوّض المهاجم الشاب ما فاته حين سجل أمام باتشوكا المكسيكي في دور المجموعات، ليقود الهلال إلى دور الـ16، قبل أن يهزّ شباك السيتي في مناسبتين اليوم الثلاثاء، ويتأهل مع فريقه إلى ربع النهائي لملاقاة فلومينينسي البرازيلي.

قصة ماركوس ليوناردو تكشف الكثير من الخفايا التي لا تعرفها الجماهير، ما يدفع البعض إلى ظلم اللاعب والتقليل من قيمته، بعدما اعتبر جزء كبير من المشجعين أنّ المهاجم البرازيلي لا يصلح لقيادة خطّ الهجوم، لكنه أثبت في آخر مواجهتين أهميته، ليكشف في الوقت عينه كيف عاش تحت وطأة معاناة ظرفٍ شخصي، لينتصر على كلّ العراقيل والصعوبات في نهاية الأمر، إذ قال في مقابلة مع قناة "كازي تي في" البرازيلية بعد المواجهة: "لقد مررت بفترة صعبة خلال الشهرين الماضيين. والدتي أمضت 70 يوماً في العناية المركزة، اليوم هي بخير، الحمد لله. عندما سجلت هذين الهدفين، فكرت فيها. لقد تمكنت من مشاهدة المباراة".

وتعرّض العديد من النجوم الذين كانوا ينشطون في أوروبا لانتقادات بسبب انتقالهم للعب في الدوري السعودي، باعتبار أنّه أضعف من منافسات كرة القدم في القارة العجوز، وهنا، كان لماركوس ليوناردو رأيٌ ردّ فيه على المشككين: "من يلعب في السعودية لا يهرب من التحديات. أعتقد أنّه يومٌ تاريخي بالنسبة إليّ، لكلّ العرب، ولكل المشجعين. الفوز يُظهر أن من يلعب في السعودية لا يختبئ من التحديات، ولا يتهرب من كرة القدم. هناك لاعبون كبار هناك، وأنا سعيد جداً بما تحقق اليوم".

وُلِد ماركوس ليوناردو في إيتابيتنغا بباهيا، وبدأ رحلته مع عالم كرة القدم مع نادي سانتوس للشباب بعد فترة تجريبية، وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وقّع أول عقد احترافي له مع النادي، ووافق على صفقة لمدة ثلاث سنوات، ليرحل بعدها في عام 2023 إلى بنفيكا، الذي باعه بدوره في 2024 إلى نادي الهلال السعودي، مع العلم أن المهاجم البرازيلي تفوّق على والده، الذي كان يُلقّب باسم "ماركو كورينغا"، وشارك فقط في بطولات الهواة في موطنه باهيا.