
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، توقّف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي نتيجة نفاد الوقود، وسط الحصار الإسرائيلي. وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إنّ مجمع الشفاء الطبي أعلن الاقتصار على تقديم خدمة العناية المركّزة فقط لساعات قليلة، مشيرةً إلى أنّ الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم للمرضى والجرحى كافة في المستشفيات.
وأضافت الوزارة أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به. وجددت مناشدتها المؤسسات الدولية والجهات المعنية كافة بضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار، وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.
ويعدّ مجمع الشفاء الطبي الملاذ الوحيد للمرضى والمصابين في محافظتي غزة والشمال، وهو يعمل بضغط يفوق طاقته، إذ يُحوّل معظم حالات الإصابات إليه بفعل خروج معظم المراكز الطبية عن الخدمة وتدمير مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي، وتكرار استهداف المستشفى المعمداني.
وتعرّض مجمع الشفاء الطبي لمحرقة إسرائيلية في مارس/ آذار 2024، فبعد أن كان أحد أكبر مستشفيات فلسطين الحكومية، وكان يضم 700 سرير و200 عيادة، و50 سريراً لغسل الكلى، وفي قسم الحضانة 65 حضانة، ومبانيَ تخصّصية تغطّي كل التخصصات، تقلّصت طاقته الاستيعابية بعد الحرب إلى نحو 100 سرير، وبات يمكنه رعاية أقل من 250 مريضاً يومياً.
ويتعمّد جيش الاحتلال تدمير المنظومة الصحية في القطاع، عبر الاستهداف الممنهج والمباشر للمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية في مختلف محافظات القطاع، إذ أفادت وزارة الصحة، في بيان سابق، بأنّ 80% من المستشفيات أصبحت خارج الخدمة. وبحسب إحصائيّة لدائرة وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة، فإن القطاع كان يضم 38 مستشفى قبل بدء العدوان الإسرائيلي، منها 16 حكومية، و22 مستشفى أهلياً وخاصاً، وقد أخرج الاحتلال 22 مستشفى عن الخدمة كلياً، وبقيت 16 تعمل جزئياً. ومن أبرز المستشفيات التي طاولها الدمار والخراب في مدينة غزة وشمال القطاع مجمع الشفاء الطبي وكمال عدوان والإندونيسي والعودة ومجمع ناصر الطبي وغيرها من المراكز الصحية.
(أسوشييتدبرس، العربي الجديد)

Related News


