الأنصاري: قطر منخرطة في مفاوضات ملف إيران ولا محادثات بشأن غزة
Arab
6 hours ago
share

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الاثنين أنّ هناك انخراطاً قطرياً في جهود الوصول لاتفاق حول الملف النووي الإيراني وذلك بعد انتهاء المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن وجود محادثات بشأن غزة، وذلك رغم وجود نوايا أميركية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات.

وقال الأنصاري خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي إنّ "قطر ترى مواقف إيجابية أميركية للتوصل إلى اتفاق في الملف النووي الإيراني"، مشدداً على أنّ الضمانة لعدم التصعيد في المنطقة انخراط جميع الأطراف في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ومنع التصعيد. وكشف عن تلقي دولة قطر اعتذاراً رسمياً من الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بسبب الهجوم الصاروخي على قاعدة العُديد الجوية. وقال إنّ "المنطقة ليست بعيدة عن التصعيد والمهم أن تنخرط جميع الأطراف في المفاوضات".

وقصفت إيران قاعدة العديد، الاثنين الماضي، بـ12 صاروخاً أسقطت جميعها، باستثناء صاروخ واحد سقط في القاعدة، وذلك رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية قبل ذلك بيومين. وأعرب بزشكيان لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء الماضي، عن أسفه لما تسبب به الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية من أضرار، مؤكداً أن دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من الهجوم.

وبشأن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال الأنصاري إنّ المناقشات التي تجري حالياً لا ترتق إلى ما وصلت إليه في وقت سابق، مضيفاً "لا يمكن القول إن هناك مفاوضات تجري الآن بين الأطراف، وإنما هناك اتصالات للوصول لصيغة للعودة للمفاوضات"، معتبراً أنه من المبكر الحديث عن إطار زمني للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.

وأشار إلى أن هناك نوايا أميركية جدية للدفع باتجاه عودة المفاوضات حول غزة لكن هناك تعقيدات في هذا الشأن، وقال "أصبح من الصعب تقبل استمرار الخسائر البشرية في قطاع غزة، والربط بين الجانبين الإنساني والعسكري في غزة، فالتعنت الإسرائيلي لا زال يمنع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإدخال المساعدات المتكدسة على حدود قطاع غزة لا يحتاج إلى آلية جديدة فهناك منظومة جاهزة للتعامل مع هذا الوضع".

وشكلت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتتالية حول غزة وقرب التوصل إلى اتفاق إشارة بشأن انطلاق قطار المفاوضات المتعطل، بما في ذلك قوله، الجمعة الماضي، إنه "يعتقد أن وقفاً لإطلاق النار سيتحقق خلال الأسبوع المقبل". وعاد بعد ذلك، أمس الأحد، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: "أبرموا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)". وتفتح التصريحات والنقاش الدائر حالياً بشأن مفاوضات غزة باب التساؤل حول مصير أي اتفاق محتمل وفرصه، في ظل الموقف الإسرائيلي المعروف سلفاً، الرافض فكرةَ إنهاء الحرب والمتمسك بتهجير الغزيين إلى خارج القطاع.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows