
اكتفى وزير الأمن يسرائيل كاتس بـ"لقاء عاجل" مع مسؤولين أمنيين لبحث مسألة هجوم المستوطنين على جنود جيش الاحتلال وقوات الأمن في الضفة الغربية المحتلة. وفي بيان نشره بعد ساعات من محاولة اقتحام عشرات المستوطنين "قاعدة بنيامين" العسكرية، وبعد إحراقهم منشأة أمنية تضم أجهزة إلكترونية تساعد في إحباط عمليات المقاومة، توعد كاتس بـ"اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوضع حد لهذه الظاهرة"، في إشارة إلى تصاعد عنف المستوطنين تجاه عناصر جيش الاحتلال.
ومع ذلك، لم يوضح كاتس ما الذي بنيّته فعله وما إذا كان سيُعيد فرض الاعتقالات الإدارية التي ألغاها مع تسلّمه منصبه وزيراً للأمن في نهاية العام الماضي، خلفاً ليوآف غالانت، الذي أقاله رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي هذا الصدد، هاجم غالانت خليفته، معتبراً أن قرار كاتس إلغاء الاعتقالات الإدارية نابع من منح الاعتبارات السياسية أولويّة على الاعتبارات الأمنية، ورأى أن "الحوادث العنيفة التي تهاجم خلالها عناصر متطرفة مقاتلي الجيش وتخرّب منشآت أمنية تنطوي على مخاطر أمنية".
وطبقاً لموقع "واينت"، يحقق "الشاباك" حالياً في واقعة إحراق المنشأة الأمنية؛ حيث عرّفتها أجهزة الأمن باعتبارها "عملية إرهابية"، فيما صنّفت بقية الهجمات على الجنود مخالفات جنائية وليست أمنية.
وتأتي هذه التطورات بعد أيامٍ أوقفت خلالها الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية بضعة مستوطنين مشتبه بهم في المشاركة "بأحداث شغب" دارت في الضفة الغربية، فيما يشارك "الشاباك" في التحقيق مع الموقوفين. ومع ذلك، اعتبر الموقع أن "العبرة لن تكون في كمية الموقوفين، وإنما في لوائح الاتهام التي ستقدّم ضدهم"، مشيراً إلى أنه في غالبية الاعتقالات بعد حوادث مشابهة "عادة ما يلزم المستوطنون الموقوفون الصمت، ولا يتمكن المحققون من استخراج اعترافات أو الحصول على أدلة تمكّن من تقديم اللوائح"، والسبب في ذلك هو أن المحققين لا يمارسون تعذيباً جسدياً أو نفسياً ضد المستوطنين الخاضعين للتحقيق، ويقصرون هذا التعذيب على الفلسطينيين والعرب حصراً.
وفي السياق، نقل الموقع عن مسؤولين في جيش الاحتلال قولهم إن "الوضع متوتر حالياً وسيئ جداً، وهو ما يُصعّب العمليات ضد العناصر الإرهابية ويمس مباشرة في المهام الأمنية التي ينبغي القيام بها".
ההתפרעויות בבנימין: הפורעים השחיתו והציתו הלילה מתקן ביטחוני. מדובר על מערכת טכנולוגית של פיקוד המרכז, שנפגעה כתוצאה מהשרפה@shapira_nitzan pic.twitter.com/1sB7bQh9Tp
— החדשות - N12 (@N12News) June 30, 2025
من جهته، اعتبر رئيس حزب "الديمقراطيون" يائير غولان في تعليقه على ما حدث أن "ثمة من سيظل يُسمي هؤلاء أعشاباً ضارة، أو فتية التلال، أو قلة عنصرية... لكن الأمر منذ زمن لم يعد مجرد مجموعة هامشية"، موضحاً أن "هؤلاء هم ذراع مسلحة وعنيفة تعمل بغطاء شرعي من الحكومة. إنهم جنود (وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، الذين يعتبرون القانون والجيش عائقاً فائضاً في طريقهم للضم (ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية). إنهم لا يكتفون بالعنف ضد الفلسطينيين، وإنما باتوا منذ زمن ضد الجيش وإسرائيل الصهيونية الديمقراطية".
بدوره، قال رئيس مجلس مستوطنة بنيامين، رئيس مجلس "يشع" يسرائيل غانتس: "تحدثت صباح اليوم مع قائد الشرطة في المنطقة. طلبت منه العمل بسرعة لإيقاف ومحاسبة كل المجرمين الذين هاجموا الجيش والمنشأة الأمنية"، ورأى أنه "على هؤلاء الجلوس في الحبس"، متوقعاً أن "تخصص كافة الموارد لخدمة الشرطة"، في إشارة إلى إتاحة المجال للأخيرة كي تقوم بمهامها.
أمّا رئيس مجلس "السامرة" يوسي دغان، فاعتبر أنه "ليس هناك ما يبرر عنفاً من هذا النوع ضد أي كان، وخصوصاً ضد الجنود والمنشآت الأمنية. لا تأتأة ولا (ولكن) في هذا الموضوع"، معتبراً أن من شنوا الهجوم "بضعة فوضويين الجزء الأكبر منهم ليسوا من يهودا والسامرة".
إلى ذلك، تحقق الشرطة الإسرائيلية في شعارات تحريضية خُطّت على عدد من المباني في إحدى المستوطنات في الجليل، شماليّ فلسطين المحتلة، وحسبما أشارت في بيان لها فإنه "قد تكون هناك علاقة بين الشعارات والأحداث الأخيرة"، في إشارة إلى الهجمات في الضفة الغربية المحتلة.
דובר צה״ל:
— מה חדש. What's new❓ (@Gloz111) June 30, 2025
במהלך הלילה (א'), מספר אזרחים ישראלים הציתו והשחיתו אתר ביטחוני ובו מערכות המסייעות לסיכול פיגועים ולשמירה על הביטחון במרחב חטיבת בנימין.
פגיעה באתר מהווה סכנה לבטחון התושבים.
צה״ל מגנה כל גילוי אלימות כלפי כוחות הביטחון. pic.twitter.com/507P8hFsqZ

Related News

