
أكّد الكرملين أن الحزمة الـ18 من العقوبات التي يخطط لها الاتحاد الأوروبي لن تؤدي إلى إنهاء الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للتلفزيون الروسي الرسمي الأحد: "وحده المنطق والحجج العقلانية يمكن أن تدفع روسيا إلى طاولة المفاوضات"، وأضاف: "من المستحيل إجبار روسيا على ذلك عبر أي نوع من الضغط أو العنف".
وأعرب بيسكوف عن قناعته بأن حزمة العقوبات الجديدة التي يسعى إليها الاتحاد الأوروبي سيجري تبنيها في نهاية المطاف، رغم المعارضة من سلوفاكيا. ومع ذلك، قال إنه "كلما كانت الإجراءات العقابية أشد، كان الرد عليها أقوى"، وقال بيسكوف إن العقوبات "سيف ذو حدين". وغالباً ما تقول موسكو إن الاتحاد الأوروبي سيتضرّر أكثر من العقوبات، على سبيل المثال من خلال التخلي عن المواد الخام والطاقة الروسية.
وحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي على تكثيف العقوبات، واصفاً إياها بأنها "أداة حيوية للحد من آلة الحرب الروسية"، وقال زيلينسكي في خطابه المصوّر المسائي الأحد: "يجب أن تكون العقوبات الآن واحدة من أهم الأولويات... عقوبات العالم ضدّ روسيا".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم دعماً مالياً لكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط عام 2022. وأعلنت الحكومة الأوكرانية في إبريل /نيسان الماضي عن تلقيها دعماً مالياً بقيمة 3.5 مليارات يورو (3.8 مليارات دولار) من التكتل. وتعد هذه الأموال جزءاً من برنامج "تسهيل أوكرانيا" التابع للاتحاد الأوروبي، والذي سوف يقدم دعماً بقيمة 50 مليار يورو حتى عام 2027.
ميدانياً، شنّت روسيا، فجر الأحد، أكبر هجوم جوي لها على أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل. وقالت سلطات محلية في أوكرانيا الأحد إنّ روسيا استخدمت المئات من الطائرات المُسيّرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية في هجوم على غرب البلاد وجنوبها ووسطها خلال الليل، ما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل وتدمير منازل وبنية تحتية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News
