صواعق رعدية تودي بحياة اليمنيين في الأرياف
Reports and Analysis
13 hours ago
share

شهدت عدة محافظات يمنية خلال الأسبوع الماضي أمطاراً مصحوبة بصواعق رعدية، أسفرت عن وفيات ومصابين وأضرار مادية جراء الحرائق التي اندلعت في منازل المواطنين في المناطق الجبلية.

ورصدت منصة “ريف اليمن”، وفاة تسعة مواطنين، بينهم ثلاث نساء وطفل في العاشرة من عمره، إلى جانب عدد من الإصابات وأضرار مادية، في خمس محافظات يمنية هي المحويت تعز ريمة صنعاء حجة خلال أسبوع واحد فقط أواخر يونيو/حزيران الجاري.

صواعق قاتلة

وتوفي المواطن عبده يحيى حسين القاضي داخل منزله في مديرية الرجم بمحافظة المحويت، وفي حادثة أخرى بالمحافظة نفسها، توفيت زوجة المواطن فاضل صالح هاشم إثر صاعقة ضربت منزلهم في مديرية الطويلة.

وفي محافظة تعز، توفي المواطن أحمد سالم مقبل الخولاني في قرية الكروبية بعزلة السواء، مديرية المعافر، نتيجة صاعقة مماثلة.

كما سُجلت ثلاث وفيات في محافظة حجة، منها وفاة الشاب نجيب مقبل علي قليص في وادي حوصان بمديرية المغربة، والطفل محمد مجاهد العربي، إضافة إلى زوجة المواطن محمد محمود العقبي في عزلة بني غشيم، بمديرية بني العوام.

صاعقة تسببت بحريق في منزل ياسر الغالبي، وأتلف جميع محتوياته في حجة السبت 28 يونيو 2025 (الهلال الأحمر)

كما توفيت زوجة المواطن علي يحيى الأكبع، والشاب فيصل جابر الحجري إثر صاعقة ضربته في قرية كمة بمديرية المحابشة، إلى جانب الشاب سفيان علي قايد أبو فنون.

وفي حادث مأساوي آخر، أدت صاعقة إلى نشوب حريق في منزل المواطن ياسر الغالبي في حجة، ما تسبب في احتراق المنزل بالكامل دون تسجيل خسائر بشرية. وقال الهلال الأحمر في حجة إن “الحريق أتى على المنزل وأتلف جميع محتوياته”.

وفي قرية “هجرة العُر” بمديرية الحيمة الداخلية غرب صنعاء، ضربت صاعقة رعدية ثلاثة مزارعين، توفي منصور عبده صالح، وأُصيب شقيقه صالح والمزارع عبد الرحمن مصلح.

كما اندلع حريق في منزل المواطن محمد الحاج في عزلة بني العقبي بمديرية الجعفرية بمحافظة ريمة إثر صاعقة، دون تسجيل وفيات.

كارثة الصواعق

وأصبحت حوادث الصواعق الرعدية من ضمن الكوارث الطبيعية التي واجهها اليمن خلال السنوات الأخيرة، والتي تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة بسبب غياب الوعي المجتمعي، وانعدام وسائل الحماية لتفادي الخسائر وتقليل الأضرار.

وخلال العام الماضي أودت الصواعق الرعدية بحياة 160 شخصا في المناطق الواقعة، وفق إعلان مسؤول في سلطات صنعاء، في حين رصد تقرير نشره مشروع “عشة” التابع لمنصة ريف اليمن، 187 حالة وفاة والعشرات من الإصابات غالبيتها بين يوليو وأكتوبر، بالإضافة إلى نفوق المئات من المواشي والأغنام وتضرر المنازل والممتلكات.

وسجلت الاحصائيات المعلنة خلال أربعة أعوام (2020-2023)، نحو 407 حالات وفاة والمئات من الإصابات، ومع حصيلة العام الماضي 2024، يكون عدد ضحايا الصواعق الرعدية في اليمن خلال خمسة أعوام قد ارتفع إلى 594 شخصا، وفق التقرير.

وتُظهر بيانات الرصد أن بعض المناطق الجبلية تشهد مئات الصواعق يوميًا خلال ذروة موسم الأمطار، لاسيما في شهري يوليو وأغسطس، ما يجعلها من أخطر الفترات على حياة المواطنين في تلك المناطق.

ورغم هذه الكوارث الموسمية المتكررة، لا تزال الاستجابة الرسمية ضعيفة، في حين تُبذل جهود مجتمعية متفرقة للتعامل مع آثارها.

كيف تحمي نفسك من الصواعق؟

كيف تحمي نفسك أثناء الصواعق؟

وللحماية من الصواعق يجب اتباع عدد من التعليمات، أولها اللجوء إلى أقرب بناء يصادفه الشّخص والاحتماء به، أو البقاء داخل المنزل وتجنّب الخروج، رغم أن البقاء في الدّاخل لا يحد تماماً من خطر الإصابة بالصواعق.

ووفق الدفاع المدني، فإن “الصاعقة يمكن أن تتسرب إلى البناء عبر أسلاك الكهرباء والهاتف أو حتى من السقف”.

لذلك يجب اتّباع الاحتياطات التّالية داخل المنزل لتجنّب خطر الصواعق:

  • فصل التيّار الكهربائي عند حدوث الصّواعق عن جميع المنزل، وإبعاد الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة عن قوابس وكوابل الكهرباء.
  • تجنّب استخدام الماء مثل الاستحمام أو غسل الأطباق أثناء حدوث الصّاعقة.
  • الابتعاد عن الأبواب والنوافذ المفتوحة تماماً بسبب تعرض الصاعقة من خلالها، والتوجّه إلى الأماكن المنخفضة في المنزل؛ مثل الطابق السّفلي.
  • تجنّب استخدام المصعد بتاتاً أثناء حدوث الصّواعق.
  • تجنّب استخدام الهاتف المحمول بتاتاً، وذلك لأنه يحتوي على موجات كهرومغناطيسية تساعد على جذب الصاعقة.
  • عدم الإمساك بأجسام معدنية موصلة للكهرباء.
  • البقاء داخل السيّارة أثناء العاصفة، وعدم محاولة الخروج منها، على الرّغم من أنّ البقاء داخل السيّارة ليس آمناً كلياً ولكنّه أفضل من التّواجد في الخارج، لأنّ الطبقة المعدنية للسيّارة من الخارج تفرغ البرق باتجاه الأرض.
  • الابتعاد عن المسطّحات المائيّة مثل البحيرات وحمّامات السّباحة، وذلك لأنّ الماء يعد موصلاً جيّداً للشحنات الكهربائيّة.
  • تجنّب الوقوف مطلقاً تحت الأشجار شاهقة الطّول، إذ تجذب الأشجار الطويلة الصاعقة إليها، وكثيراً ما سمعنا عن أشجار احترقت بسبب العواصف الرعديّة، ومثلها قمم التّلال والجبال الشاهقة، فالإجراء السّليم في هذه الحالة هو البحث عن أرض منخفضة أو وادٍ والهروب إليها.

The post صواعق رعدية تودي بحياة اليمنيين في الأرياف first appeared on ريف اليمن.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows