
قُتل ما لا يقل عن ستة عشر جندياً في هجوم انتحاري تبنته حركة طالبان الباكستانية، في شمال غرب باكستان، وأصيب أكثر من عشرين شخصاً بجروح، بينهم مدنيون، وفق ما أفاد به مسؤولون حكوميون وأمنيون وكالة فرانس برس. وقال مسؤول حكومي في منطقة شمالي وزيرستان، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن "انتحارياً صدم بسيارته المفخخة قافلة من الجنود"، في مقاطعة خيبر بختونخوا، الواقعة على الحدود مع أفغانستان.
وأفاد المسؤول بمقتل 16 جندياً، بعد حصيلة أولى تحدثت عن 13 قتيلاً. وقال شرطي في المنطقة لوكالة فرانس برس، إن "الانفجار تسبب أيضاً بانهيار سقف منزلين، وإصابة ستة أطفال بجروح". من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، قولها إن سيارة محمّلة بالمتفجرات صدمت قافلة عسكرية باكستانية، اليوم السبت، في بلدة بالقرب من الحدود الأفغانية، ما أدى إلى مقتل 13 جندياً على الأقل. وذكر أربعة مسؤولين في المخابرات الباكستانية ومسؤول إداري محلي كبير للوكالة، أن القافلة تعرضت للهجوم في منطقة مير علي في إقليم وزيرستان الشمالية.
وأضافت المصادر أن نحو 10 جنود آخرين أصيبوا بجروح، بعضهم في حالة خطيرة، ونُقلوا جواً إلى مستشفى عسكري، فيما أفاد بيان لمكتب رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا بأن الهجوم كان انتحارياً، مضيفاً أنه أوقع ثمانية قتلى من المسؤولين الأمنيين. وقال المسؤول المحلي: "كان دوي الانفجار هائلاً وكبيراً"، مضيفاً أن سكان البلدة تمكنوا من رؤية كمية كبيرة من الدخان تتصاعد من مكان الحادث من مسافة بعيدة. وذكر أحد السكان أن الانفجار هزّ زجاج نوافذ المنازل المجاورة، وتسبب في انهيار بعض الأسقف.
وأعلنت مجموعة حافظ غل بهادور، إحدى فصائل حركة طالبان الباكستانية، مسؤوليتها عن التفجير. وكانت المنطقة التي ينعدم فيها القانون، والواقعة على الحدود مع أفغانستان، دوماً ملاذاً آمناً لمختلف الجماعات المسلحة المتشددة التي تنشط على جانبي الحدود. وتقول إسلام أباد إن المسلحين يديرون معسكرات تدريب في أفغانستان لشنّ هجمات داخل باكستان، وهي تهمة تنفيها كابول، قائلة إن الحركات المسلحة مشكلة داخلية باكستانية.
وتشنّ حركة طالبان الباكستانية، وهي مظلة تضم عدة جماعات متشددة، حرباً ضد دولة باكستان منذ فترة طويلة، في محاولة لإطاحة الحكومة وفرض نظام حكم إسلامي خاص بها. والجيش الباكستاني، الذي يشن عدداً من الحملات على المسلحين، هدفهم الرئيسي في الغالب.
(فرانس برس، رويترز)

Related News



