
أنهى النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الغموض بشأن مستقبله الاحترافي، بعد تمديد عقده، الخميس، مع نادي النصر السعودي لموسمين إضافيين، إذ أصبح مرتبطاً بـ"العالمي" إلى نهاية موسم 2026ـ2027، وقد أُعلن ذلك رسمياً، ساعات قليلة قبل نهاية العقد الحالي، الذي يربط "الدون" بالنادي السعودي، نهاية شهر يونيو/ حزيران الحالي، ومِن ثمّ ستتواصل تجربة الهداف البرتغالي في الدوري السعودي، التي انطلقت في شتاء عام 2023.
وكان رونالدو قد أبقى الغموض قائماً بشأن مستقبله، خلال الأيام الماضية، إذ عمد إلى نشر تغريدة عبر حسابه على منصّة إكس، ألمح فيها إلى نهاية تجربته مع الفريق السعودي، عندما قال: "انتهى فصل وتتواصل القصة"، وهو ما فُهم على أنه رسالة وداع لجماهير فريقه، بعد صدمة غياب التتويجات، فقد كان موسم الفريق فاشلاً على جميع المستويات، ولم يحصد ألقاباً، كذلك فإن هذه التغريدة سلطت ضغطاً على إدارة النادي، ليُواصل رونالدو لعبته التواصلية، بعد تصريحات أكد خلالها أنه يملك عروضاً عديدة، للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، التي غاب عنها فريق النصر السعودي، وهي تصريحات جعلت إدارة "العالمي" تُدرك أنه في حال عدم التحرك فإنها قد تخسر "الدون" البرتغالي، ومِن ثمّ سارعت إلى فتح باب المفاوضات مع نجمها الأول، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي على تمديد العقد، وبالفعل فقد كانت النهاية سعيدة باستمرار رونالدو مع الفريق.
ويُعيد تصرف "صاروخ ماديرا" إلى الأذهان ما قام به النجم المصري، محمد صلاح (33 عاماً)، مع نادي ليفربول الإنكليزي، الذي لم يقدم عرضاً إلى لاعبه من أجل تمديد العقد، ومنذ بداية الموسم كان صلاح يسلط الضغط على إدارة "الريدز"، عبر تصريحات قوية عن عدم حصوله على عرض للتمديد، وفي بعض الأحيان كان يزيد من حدة الضغط بالحديث عن أنه "يخوض آخر مبارياته مع الفريق"، وغيرها من التصريحات، التي أحرجت إدارة النادي الإنكليزي، وسط تألق غير مسبوق من قِبل قائد منتخب مصر، الذي ترك بصمته في كل مباراة، متحدياً عامل السن، وفي النهاية حصل على ما خطط له بالبقاء مع "الليفر"، ومدد عقده بالفعل.
ولم يكن تصرف رونالدو مختلفاً عن صلاح، فقد كان واضحاً أن البرتغالي مدرك تماماً أنه لن ينال عرضاً أفضل من الذي يحصل عليه مع النصر، ومِن ثمّ اختار التصعيد بنهاية الموسم، ليترك إدارة النادي السعودي في موقف صعب، خصوصاً أن رونالدو تألق مع منتخب البرتغال في دوري الأمم الأوروبية، وقاده إلى التتويج باللقب، ومِن ثمّ لم يكن أمام نادي النصر غير تقديم عرض إلى رونالدو، حتى يُواصل مع النادي، في انتظار الصفقات، التي قد تجعل "العالمي" قادراً على حصد الألقاب.

Related News

