
افتتاحية 26 سبتمبر
انتهت الحرب الإيرانية الإسرائيلية بعد حصيلة قتل لعدد كبير من العلماء النووين الإيرانيين والقادة العسكريين والسياسيين وتدمير المنشآت النووية التي عملت عليها إيران عشرات السنين وسخرت لها كل مقدراتها الاقتصادية على حساب مستقبل الشعب الإيراني المغلوب على أمره والذي ذاق صنوفا لا تطاق من البؤس في مقابل انتاج أسلحة لم تصمد أكثر من اثنتي عشر يوما وطموحات نووية لم حانن وأدها قبيل ولادتها بأشهر وتجرع في مقابله الإقليم تدخلات إيرانية سافرة في شؤونه وتشكيل مليشيات إرهابية تفننت إيران من خلالها بإيذاء دوله وادخالها في دوامة مشكلات وبعضها في صراعات وانقلابات مزقت نسيجها الاجتماعي ودمرت مقدراتها الاقتصادية وأقلقت أمنها واستقرارها كما هو الحال في الجمهورية اليمنية التي استولت فيها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على مؤسساتها الشرعية واختطاف عاصمتها بدعم سخي من دولة إيران الإرهابية ..
انتهت الحرب واستوت أرضية الحسم وتهيأت الظروف المحيطة لإنجازه فهل تتهيأ الظروف الذاتية للقادة بحسم الخلافات البينية وتوحيد الصفوف ورصها في أنساق المواجهة لإنجاز الحسم العسكري الذي ينشده الشعب اليمني للخروج من بؤس المرحلة والتخلص من مرارة عيشها الذي طال معظم ابنائه جوعا وشتاتا وقتلا وتشريدا ما كان له أن يحدث لو أن الضمائر صحت والعقول وعت مخاطر هذه الخلافات البينية على حياة المواطنين الذين يطحنهم الجوع بكلكله كل يوم وتختطف المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران ارواح الكثير منهم تباعا برصاصات قناصيها وقذائف مدفعياتها التي تستهدف الأحياء السكنية غير آبهة بنتائجها الكارثية..
ألا يستدعي هذا الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد ويتجرعه العباد أن ترتقى إلى مستواه ضمائر القادة والساسة في مختلف مواقعهم الرسمية والمدنية ليعمل الجميع على انتشال الوطن من قعر بؤسه بنبذ الخلافات وتوحيد الرؤى ورص الصفوف لإنجاز الحسم العسكري والذي بدونه لا يمكن لهذا الوطن أن يرى النور وستزداد المليشيا الإرهابية إمعانا وصلفا في ممارساتها الإرهابية ضد شعبنا الذي صبر كثيرا في انتظار صحوة ضمير تخرجه من وهدة التردي والضياع في مجاهل البؤس والشقاء الناجم عن انقلاب المليشيا الارهابية وخلافات القادة البينية التي شكلت بدورها كارثة مضافة الى كارثة انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية الى مرابع الأمن والاستقرار المعيشي والنفسي ..
إن شعبنا اليمني وهو يعيش اشد مراحل حياته بؤسا وشقاء يستصرخ القادة سرعة التحرك لإنجاز متطلبات المرحلة بمصداقية وإخلاص، اذ لم يعد لديه قدرة على التحمل أكثر مما تراكم على عاتقه جراء العبث المليشي وتراخي القيادة الشرعية وخلافات أعضائها الشخصية التي لا علاقة لها البتة بمصالح الوطن والشعب.
ظهرت المقالة أيقضوا الضمائر أولاً على سبتمبر نت.Related News

