وقّعت الجمعية القطرية للسرطان ومجموعة فضاءات ميديا اتفاقية شراكة تهدف إلى توحيد الجهود في مجال التوعية بمرض السرطان، وتعزيز ثقافة الوقاية، وأهمية الكشف المبكر، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمجتمعي للمتعايشين مع المرض. وقد وقّعت الاتفاقية منى حسين أشكناني، المديرة العامة للجمعية، ومؤيد الذيب، الرئيس التنفيذي لفضاءات ميديا، في خطوة تعكس التزام الطرفين بتعزيز العمل المشترك في خدمة قضايا الصحة العامة.
ووفقاً للاتفاق، يلتزم الطرفان بتبادل المحتوى التوعوي، وتنظيم فعاليات ومبادرات صحية مشتركة، فضلاً عن تقديم تغطيات إعلامية موسعة عبر منصات فضاءات ميديا، مثل تلفزيون العربي 2 وتلفزيون سوريا وموقع "صحتك". كما جرى الاتفاق على تخصيص مساحات لعرض قصص الأمل للمتعافين من السرطان، إلى جانب دعم الأنشطة التوعوية على مدار العام، بما يعزز من حضور الرسائل الصحية في الفضاء الإعلامي والمجتمعي.
تشمل الاتفاقية التي وقعها الطرفان عدة مجالات تعاون، منها تبادل المحتوى، والتغطية الإعلامية للفعاليات، وإطلاق حملات توعية مشتركة، ودعم حملات التبرع، وتنظيم جلسات تثقيفية داخل المؤسسات، إلى جانب تبادل استخدام العلامات التجارية لأغراض التوعية. وتبقى الاتفاقية سارية المفعول ما لم يجر الاتفاق على خلاف ذلك بين الجانبين.
يشار إلى أن الجمعية القطرية للسرطان تأسست في عام 1997، وتعمل تحت مظلة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وتُعد من أبرز الجهات الفاعلة في مجال مكافحة السرطان في قطر والمنطقة. وتشارك الجمعية بفاعلية ضمن الإطار الوطني لمكافحة السرطان، وهي عضو في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، كما انضمت إلى الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، وكانت من الأعضاء المؤسسين في التحالف الدولي للوقاية من السرطان (ICPC). ومن أبرز إنجازاتها افتتاح مركز أوريدو للتوعية بالسرطان (OCAC) عام 2017، وهو أول مركز من نوعه في الشرق الأوسط، بدعم من شركة "أوريدو" للاتصالات.
وفي يناير/كانون الثاني 2025، دشنت الجمعية القطرية للسرطان، خطتها الاستراتيجية للأعوام 2025-2028، التي تستند في شق منها إلى تعزيز الجهود في تقديم الدعم اللازم للمرضى، وتحسين ظروفهم المعيشية، من خلال برامج توعية وإنسانية متنوعة.
وتسعى الجمعية إلى بناء مجتمع واعٍ بمرض السرطان، وتوفير حياة أفضل للمصابين به، من خلال رسالتها القائمة على العمل الخيري غير الربحي، والاعتماد على التبرعات والشراكات المجتمعية في تقديم خدماتها، التي تشمل التوعية بطرق الوقاية، وأهمية الكشف المبكر، وتقديم الدعم المالي والنفسي والاجتماعي للمرضى والمتعافين وأسرهم، بالإضافة إلى المساهمة في البحث العلمي والتطوير المهني في هذا المجال.
من جانبها، تُعد مجموعة فضاءات ميديا واحدة من أكبر شبكات الإعلام في العالم العربي، تأسست في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012. وفي عام 2013، بدأت المجموعة بإطلاق مؤسساتها الإعلامية المختلفة سواء في مجال الإعلام المرئي والمقروء، أو في مجال الإعلام الجديد. يصل إنتاجها الإعلامي إلى عشرات الملايين من المشاهدين والقراء حول العالم، من خلال باقة متنوعة من المنصات الرقمية والمرئية والمطبوعة، مما يمنح هذه الشراكة بعداً واسع التأثير على مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز الرسائل الصحية ذات البعد الإنساني.
