غياب اتفاق مكتوب فتح الباب لخرق الهدنة وفرض على واشنطن تثبيتها تمهيدا للمفاوضات مع طهران
International
4 hours ago
share

عدم وجود اتفاق مكتوب وواضح أتاح خرق وقف إطلاق النار واضطر واشنطن للعمل على تثبيته مع التحضير للمفاوضات بعد التفاهم على أسسها مع الجانب الإيراني.

انشغلت الإدارة الأمريكية بتثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعدما اتهمهما الرئيس دونالد ترامب بخرق الاتفاق.

ويحدث غالبا أن يحرص كل طرف على أن يكون صاحب الطلقات الاخيرة، وهذا ما حصل خلال الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار.

ووجدت واشنطن أن الأوامر التي أصدرها وزير الدفاع الإسرائيلي للرد على الصواريخ تساقطت في إسرائيل يمكن أن تعيد التصعيد وتنسف الاتفاق. لذلك كانت هناك مكالمة قيل إنها غاضبة بين ترامب وبنيامين نتنياهو، الذي اضطر بعد ذلك إلى تقليص أهداف هجوم كان بدأ فعلا وأصاب نظام رادارا بالقرب من طهران.

وكان متوقعا أن يحصل الخرق لأسباب منها أنه لم يكن هناك اتفاق واضح ومكتوب، ومنها أيضا أن في صفوف الطرفين أطرافا تشجع على الاستمرار في المواجهة، ومنها كذلك أن ضرب المنشأت النووية الثلاث في إيران، وهو الهدف الأبرز للحرب، لم تتضح نتائجه بعد.

فالمعروف حاليا أن إيران استطاعت نقل 409 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مكان مجهول، وأن اثنين من مستشاري المرشد الإيراني أكدا أن البرنامج النووي مستمر ويمكن إعادة تأهيله.

يضاف إلى ذلك أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تحددا بدقة مدى الأضرار التي تعرض لها برنامج الصواريخ الباليستية الذي شكل الهدف الآخر للحرب، لذلك تظهر مجددا الحاجة للعودة إلى المفاوضات.

وذكر في هذا المجال أن الاتصالات التي أجراها نائب الرئيس جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص ستيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر الوسيط العماني، توصلت إلى نقاط محددة يفترض أن تترجم قريبا بإحياء المفاوضات على أسس جديدة تتناول التفاصيل التقنية كافة.

وربما تتضمن أولى الإشارات الأميركية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على إيران. وعلى هامش وقف إطلاق النار، كانت هناك دعوات عربية، وكذلك من بعض المعارضة الإسرائيلية، للالتفات إلى الوضع في غزة وضرورة إنهاء الحرب فيها. لكن لم تصدر أي إشارات من الإدارة الأميركية التي انشغلت في الأسبوعين الأخيرين بالحرب على إيران.

ويتوقع أن تعاود الاهتمام بغزة ولبنان وسوريا باعتبارها ملفات مرتبطة أيضا بإيران.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows