
Civil
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً "سالم صالح بن بريك"، الأحد 22 يونيو/ حزيران، إن "الوقت مناسب للعمل في كل الاتجاهات لتحقيق إنجازات ملموسة في قطاع الاتصالات، من خلال تكامل الجهود، وتفعيل الموارد المتاحة، واستغلال الإمكانيات الفنية والبشرية بما يواكب التطورات المتسارعة في هذا المجال الحيوي".
وشدد "بن بريك"، خلال اجتماع ترأسه في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة، ضم قيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على ضرورة تطوير الأداء المؤسسي لوزارة الاتصالات والجهات التابعة لها بما يتواكب مع توجهات الحكومة لتحديث خدمات الاتصالات والإنترنت، وتلبية تطلعات المواطنين والقطاعات العامة والخاصة.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية سبأ (رسمية) وجهّ رئيس الحكومة قيادة وزارة الاتصالات بوضع مسار عاجل لتنفيذ خططها الرامية إلى توفير منظومة اتصالات وإنترنت حديثة في مدينة عدن والمحافظات المحررة، وتطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي، وخلق شراكات استثمارية مع القطاع الخاص محلياً وخارجياً.
كما وجّه بوضع مصفوفة تنفيذية مزمنة تتضمن أولويات التدخلات العاجلة لتحسين مستوى الخدمات، إلى جانب توفير البيئة التنظيمية والتشريعية الجاذبة للاستثمار، وانتهاج مبادئ الشفافية والكفاءة في جميع مراحل العمل.
وأشارت الوكالة أن الاجتماع استعرض تقارير مقدمة من وزارة الاتصالات، والمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، وشركتي “تيليمن” و”عدن نت”، حول المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في مجالات البنية التحتية والتطوير المؤسسي، والمعوقات التي تواجهها، والمقترحات المطروحة لمعالجتها.
كما استعرض خطط تشجيع الاستثمار، والأهداف والرؤى المستقبلية للنهوض بالقطاع وتحسين وتنويع الخدمات المقدمة، ضمن رؤية شاملة تستهدف بناء قطاع اتصالات حديث ومستدام.
وفيه أكد رئيس الحكومة دعم الحكومة الكامل لجهود وزارة الاتصالات والمؤسسات والشركات التابعة لها، مشددًا على أهمية تذليل الصعوبات التي تواجه عملها، وتفعيل دورها المحوري في الدفع بعجلة التنمية وتحقيق التحول الرقمي.
ويشهد قطاع الاتصالات في اليمن تدهوراً كبيراً في بنيته التحتية، منذ بدء الحرب كما أن جماعة الحوثي المصنفة دولياً ما زالت تتحكم بأغلب مؤسسات هذا القطاع الذي يدر عليها ملايين الدولارات سنوياً.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت الحكومة اليمنية المعترف بها، من تحركاتها هذا القطاع الحيوي، حيث أعلنت مطلع أغسطس/ آب 2024 إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" في اليمن، لتعلن في وقت لاحق تدشين الخدمة.