الرشــــــــــــــــــاد بــــــــــــــــــــرس ـــــــــ عربــــــــــــي
وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في إطار جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، وذلك بحسب ما أفاد به مصدر مطّلع لصحيفة جيروزاليم بوست.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن هذه الزيارة تأتي في ظل جهود وساطة متواصلة تقودها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي دعت جميعها إسرائيل إلى إرسال وفد تفاوضي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث سبل التوصل إلى اتفاق شامل يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين.
وأضاف المصدر أن اختيار مدينة شرم الشيخ كمكان لاستضافة المحادثات جاء نتيجة للقيود الحالية المفروضة على حركة الطيران في المنطقة، ما يجعل من المدينة المصرية موقعًا مناسبًا وآمنًا لإجراء هذه الجولة الحساسة من المفاوضات.
في المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، في تصريح لذات الصحيفة، أن تكون بلاده قد تلقت طلبًا رسميًا من الوسطاء بخصوص إرسال وفد إلى شرم الشيخ، واصفًا ما تم تداوله من معلومات في هذا السياق بأنها “غير دقيقة”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تُكثف فيه الأطراف الدولية والإقليمية جهودها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد يتضمن بنودًا إنسانية وأمنية، على رأسها الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن ملف الأسرى يعتبر من أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تُطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب الأحكام العالية، في أي صفقة محتملة، وهو ما قوبل في السابق برفض إسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بالأسرى المحكوم عليهم بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
المصدر: وكالة معا
