ألقت قوى الأمن الداخلي في سورية القبض على العميد دعاس حسن علي، رئيس فرع "أمن الدولة" في دير الزور خلال فترة حكم النظام السابق، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق الأهالي، إلى جانب تورطه في قضايا فساد وجرائم اقتصادية، أبرزها سرقة النفط وبيعه لحسابه الشخصي. وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان، الأربعاء، إنّه جرت إحالة الضابط إلى القضاء المختص "لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".

ويأتي القبض على حسن علي بعد أيام من إعلان الوزارة عن ضبط كميات من الأسلحة المتنوعة خلال حملة أمنية في محافظة اللاذقية، نفذتها الأجهزة الأمنية في سياق عمليات ملاحقة "المجموعات الخارجة عن القانون من فلول النظام السابق" بحسب بيان الوزارة. وتشهد محافظات سورية عدة تصعيداً في الحملات الأمنية، لا سيما في محافظات دير الزور، شرقاً، ودرعا، جنوباً، وطرطوس واللاذقية في الساحل السوري.

وفي السياق، أعلن العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في محافظة دير الزور، أنّ حملة أمنية واسعة أُطلقت خلال الـ48 ساعة الماضية بالتعاون مع قوات وزارة الدفاع. وأضاف، وفق بيان نشرته وزارة الداخلية السورية: "بعد التخطيط الدقيق واختيار الزمان والمكان المناسبين، أطلقنا حملة أمنية شاملة استهدفنا من خلالها الخلايا الخارجة عن القانون، والمتورطين في قضايا الإرهاب، وخلايا الخطف، وترويج المواد المخدرة".

وأوضح الشملان أنّ الحملة بدأت من منطقة الميادين في ريف دير الزور، ومن المقرر أن تُستكمل على مراحل لتشمل باقي المناطق المستهدفة، مؤكداً: "نحن مستمرون في أداء واجبنا حتى تحقيق الأمن الكامل وبسط سيادة القانون"، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن "أي نشاط مشبوه"، معتبراً أن "الأمن مسؤولية جماعية تستوجب تضافر الجهود".

وفي محافظة درعا، أعلن العميد شاهر عمران، قائد الأمن الداخلي، عن ضبط مستودع صواريخ من طراز "غراد" مخبأ داخل مزرعة في ريف درعا الغربي، وذلك بعد عملية "رصد ومتابعة دقيقة" نفذتها دوريات الأمن الداخلي في مدينة نوى. وجرت مصادرة الصواريخ "وفق الإجراءات القانونية المعتمدة"، وفق ما جاء في بيان وزارة الداخلية السورية على لسان العميد عمران، الذي شدد على "عزم قيادة الأمن الداخلي على أداء الواجب الوطني بكل مسؤولية، حتى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل في جميع أرجاء المحافظة".