شنت إسرائيل هجوماً على إيران تحت اسم “عملية الأسد الصاعد” فجر 13 حزيران/يونيو 2025، وردّت إيران في اليوم نفسه، ما أدى إلى تبادل إطلاق صواريخ تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة في الجانب الإيراني، وفقاً للمصادر الرسمية الإيرانية.

بالتزامن مع هذا التصعيد، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً على حسابات عربية على فيسبوك وإنستغرام وثريدز ويوتيوب، مقطع فيديو مركب من 3 مشاهد، يزعم توثيق الرد الإيراني على تل أبيب بتاريخ 13 تموز/يونيو 2025.

حقق فريقنا من صحة المقاطع الثلاثة المستخدمة في الفيديو، من خلال أداة “عدسة جوجل”، وتوصلنا إلى أن الفيديوهات قديمة ومضللة:

المقطع الأول من الفيديو: مُعدّل باستخدام برامج تحرير الفيديو، نشرته قناة Unreal Vfx (التي تعرّف نفسها بأنها تنشر محتوى رقمي غير واقعي)، على موقع يوتيوب بتاريخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مرفق بهاشتاغ “#unreal”. يُظهر مؤثراً بصرياً لنيزك يسقط قرب مطعم “Giotto” في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية.

المقطع الثاني من الفيديو: بالبحث في اللافتات التي ظهرت فيه باللغة العربية، تبين أنه مصوّر في تل أبيب قرب مطعم DNA.TLV، وأقدم نشر له يعود إلى 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024 دون وصف، ويوثق لحظة هروب مدنيين، تزامناً مع “عملية الوعد الصادق 2” التي نفذتها إيران على إسرائيل آنذاك.

المقطع الثالث من الفيديو: قديم ويوثق غارة جوية إسرائيليّة على الضاحية الجنوبية في بيروت. تداولته وسائل إعلام دولية ولبنانية في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وقالت إنه يعود لغارة في 3 من الشهر نفسه استهدفت شخصية بارزة في حزب الله. أقدم نسخة من الفيديو وُجدت بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2024، لقصف اسرائيلي استهدف بيروت.

يذكر أن تداول هذه المقاطع يأتي في ظل انتشار واسع للأخبار المضللة عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وإغلاق مطارات عدة دول عربية منها الأردن والكويت والعراق ولبنان وسوريا.

ظهرت المقالة هذه المشاهد قديمة ولا علاقة لها بالتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل أولاً على إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج).