الرشادبرس- عربي

استشهد 27 فلسطينيًا وأصيب العشرات، اليوم السبت، في مجزرتين مروعتين ارتكبهما الجيش الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية في شمال ووسط قطاع غزة، في ظل تفاقم المجاعة الناتجة عن الحصار المشدد وإغلاق المعابر من قِبل الاحتلال منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، أن 12 فلسطينيًا استُشهدوا وأُصيب أكثر من 50 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين في محافظة شمال غزة، بينما كانوا ينتظرون المساعدات.

ووفقًا لشهود عيان، استهدفت المدفعية الإسرائيلية تجمعًا للمدنيين غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وأضاف مراسل الأناضول أن عشرات المواطنين احتشدوا في منطقة “السودانية”، بعد انتشار شائعات عن مرور شاحنات مساعدات تابعة لمؤسسات دولية، على أمل الحصول على ما يسد رمقهم، قبل أن يباغتهم الجيش الإسرائيلي بالقصف.

وتشير تقارير صادرة عن منظمات أممية إلى أن سلطات الاحتلال تمنع، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، دخول المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى قطاع غزة، مما تسبب في تفشي المجاعة وانهيار المنظومة الصحية بشكل غير مسبوق.

وفي وقت سابق من اليوم ذاته، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة أخرى وسط القطاع، راح ضحيتها 15 فلسطينيًا على الأقل من المدنيين الذين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية، فيما أُصيب العشرات بجروح متفاوتة.

من جهتها، نددت حركة “حماس” بالمجزرة، ووصفتها في بيان بأنها “جريمة بشعة تعكس الوجه الإجرامي للاحتلال”، مؤكدة أن “الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب، ويحوّل نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد موت جماعي بحق المدنيين الأبرياء”.

وأضافت الحركة أن “تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للقتل والإذلال يمثل جريمة وحشية غير مسبوقة في العصر الحديث، وانتهاكًا صارخًا لكل القيم الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، وسط تجاهل للنداءات الدولية ولأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية، ما تسبب في كارثة إنسانية مروعة.

وقد أسفرت الحرب، المدعومة من الولايات المتحدة، عن سقوط أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة تحصد أرواح العديد من المدنيين، بينهم أطفال ورضع.

المصدر: الأناضول