
قال مصدران لوكالة رويترز، اليوم الجمعة، إن مؤتمر الأمم المتحدة، الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية بهدف صياغة خارطة طريق بشأن حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين، جرى تأجيله بعد أن شنّت إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران. وأكد مصدر دبلوماسي غربي في الرياض أنّ المؤتمر سيؤجل بسبب العدوان على إيران، ولفت مصدر مطلع ثانٍ إلى أن بعض الوفود من الشرق الأوسط لن تحضر أو لم تتمكن من الحضور بسبب التطوّرات.
وأظهرت برقية دبلوماسية اطلعت عليها "رويترز" أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثت حكومات العالم على عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان مُقرراً عقده الأسبوع المقبل في نيويورك بشأن حل الدولتين، والقضية الفلسطينية. وجاء في البرقية المُرسلة في العاشر من يونيو/ حزيران، أنّ الدول التي تُقدم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر ستعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من الولايات المتحدة. وتضيف البرقية أنّ واشنطن ستعارض أي خطوات من شأنها الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية مفترضة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن، في إبريل/ نيسان الماضي، أنّ باريس قد تعترف بدولة فلسطين خلال المؤتمر المرتقب في نيويورك، وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة "فرانس 5" في حينه: "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة"، مضيفاً: "هدفنا ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو/ حزيران، إذ يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدّة".
وشنّت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقارّ عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري، بينهم القائد العام للحرس حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه ضربة استباقية لإيران، وفرض حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إجراء تغيير فوري في سياسة الدفاع لقيادة الجبهة الداخلية ابتداءً من الساعة الثالثة من صباح اليوم". في المقابل، توعدت إيران برد حازم على خلفية هذه الاستهدافات.
(رويترز، العربي الجديد)

Related News

