
وأضاف سينغ أن ما لا يقل عن 10% من أسطول ناقلات النفط العملاقة العالمي، أي نحو 90 ناقلة، توجد في الخليج العربي في أي وقت، بينما يمر نحو 20 منها يومياً عبر مضيق هرمز. ورغم أن إغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة الدخول والخروج لناقلات النفط القادمة من السعودية والإمارات والكويت، وحتى إيران، يُعتبر خياراً متطرفاً، إلا أنه لا يُستبعد بالكامل في ضوء رغبة إيران في الرد. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ريسك إنتلجنس" (Risk Intelligence) المتخصصة في الاستشارات الأمنية هانز تينو هانسن: "إذا قررت إيران توسيع نطاق الرد من خلال السعي لإغلاق مضيق هرمز، فسيكون التأثير هائلاً".
وقدّر المحلل في شركة "رايستاد إنرجي" (Rystad Energy A/S) خورخي ليون أن أي تعطيل إيراني لتدفقات النفط عبر المضيق، إلى جانب استهداف منشآت نفطية إقليمية أو أصول عسكرية أميركية، قد يؤدي إلى رد فعل عنيف في السوق، مع ارتفاع الأسعار بأكثر من 20 دولاراً للبرميل. وبحسب بلومبيرغ، قد تُعزز الضربات التي وقعت اليوم الطلب على الخدمات المساندة التي تؤمّن مرور السفن في المنطقة. كما سترتفع أسعار نقل البضائع الجافة، حيث تساهم منطقة الشرق الأوسط بأكثر من 10% من تجارة الشحن الجاف العالمية التي تشمل سلعاً غير معبأة مثل الخامات والمعادن، بحسب مدير في شركة "دروري" (Drewry Maritime Services) جايندو كريشنا الذي قال: "علاوة المخاطر المرتبطة بالحرب سترتفع فجأة بالنسبة لحركة الشحن من الشرق الأوسط وإليه. إعادة ضبط سلاسل التوريد تستغرق وقتاً".
وفي إشارة إلى مدى سرعة تفاقم الوضع بالنسبة لشركات الشحن، حذرت شركتان للأمن البحري وإدارة الأزمات السفن التجارية من دخول المنطقة من دون اتخاذ احتياطات إضافية أو تجنبها تماماً. وجاء في تحذير صادر عن مجموعة "إي أو إس ريسك" (EOS Risk Group)، اطلعت عليه بلومبيرغ، أن السفن التي تدخل المياه المحيطة بإسرائيل أو إيران أو سورية أو مصر أو قبرص أو قناة السويس، يجب أن تُجري تدريبات طارئة، وتحافظ دائمًا على الاتصال بمهمة دبلوماسية أجنبية أو بجهة عسكرية محلية، كما يجب تجنب وجود الأفراد على سطح السفينة أثناء العبور.
وفي تحذير آخر من شركة الأمن البحري "آمبري" (Ambrey)، ورد أن السفن عليها أن تُجري تحقيقاً دقيقاً بشأن أي صلات لها بكيانات أو أفراد إسرائيليين، وأن تعيد توجيه مسارها بعيداً من المنطقة إذا لزم الأمر، نظراً لمخاوف إسرائيل من أن إيران قد ترد باستهداف المصالح الإسرائيلية، فيما لم ترد "آمبري" على طلب للتعليق.

Related News
