يمن ديلي نيوز: شكا يمنيون من رفض السفارة الأمريكية في جيبوتي، خلال اليومين الماضيين، منح تأشيرات دخول ليمنيين، بينهم أقارب من الدرجة الأولى لمواطنين أمريكيين، وذلك تنفيذًا لقرار الحظر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

في 9 يونيو/حزيران الجاري، دخل حيز التنفيذ قرار تنفيذي جديد وقّعه الرئيس ترامب، يقضي بمنع دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها أربع دول عربية هي: اليمن، الصومال، السودان، وليبيا.

ويهدف القرار، بحسب الإدارة الأمريكية، إلى حماية الأمن القومي من خلال تعزيز إجراءات التدقيق الأمني، على خلفية مخاوف متزايدة من التهديدات الإرهابية.

منصة “يمنيون في أمريكا” قالت إن السفارة الأمريكية في جيبوتي رفضت معظم طلبات التأشيرات، بما في ذلك تأشيرات لمّ الشمل، دون تقديم تبريرات واضحة.

وأشارت إلى حالة مواطن يمني تم رفض طلب لمّ شمله مع زوجته الأمريكية، حيث تلقى ورقة رفض دون توضيح الأسباب، استنادًا إلى القرار الرئاسي.

الوثيقة المقدمة من السفارة للمواطنين اليمنيين تنص على أن رفض التأشيرة يستند إلى المادة (f) 212 من قانون الهجرة والجنسية الأمريكي، وفقًا للبيان الرئاسي.

وعلى الرغم من أن القرار لا ينص صراحةً على رفض تأشيرات لمّ الشمل للأقارب من الدرجة الأولى، مثل الزوج أو الزوجة أو الوالدين أو الأبناء دون سن 18، إلا أن التطبيق العملي للقرار أدى إلى رفض هذه الطلبات، مما أثار قلقًا واسعًا بين الجاليات اليمنية في الخارج.

واستثنى قرار ترامب المقيمين الدائمين (حاملي البطاقة الخضراء)، وحالات الهجرة العائلية الخاصة، مثل الأزواج والأبناء والآباء لمواطنين أمريكيين، بشرط تقديم إثباتات قوية على صلة القرابة.

كما لا يشمل الحظر اللاجئين وطالبي اللجوء، حيث يستمر السماح بدخول من حصلوا على وضع لاجئ أو حماية إنسانية، أو من لا تزال طلباتهم قيد النظر.

ويُعد هذا القرار الثاني من نوعه خلال فترة حكم ترامب، إذ سبق أن اتُّخذ قرار مماثل في الفترة ما بين 2017 – 2021، لكنه أُلغي لاحقًا، وتم تعديل بعض بنوده.

وفي وقت سابق، طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الإدارة الأمريكية باستثناء رعاياها من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القاضي بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، من بينها اليمن.

وأعربت الحكومة اليمنية، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، عن قلقها من القرار، داعية الإدارة الأمريكية إلى إعادة النظر فيه، واستثناء المواطنين اليمنيين منه، تقديرًا للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني، وانسجامًا مع القيم الأمريكية الداعمة للحرية والعدالة.

وشددت الحكومة اليمنية على حرصها على التنسيق المستمر مع الجهات الأمريكية المختصة، لتعزيز إجراءات التحقق والمراجعة، بما يضمن الأمان ويعزز فرص التواصل الإنساني والأكاديمي والاجتماعي بين الشعبين.

وأبدت الحكومة اليمنية احترامها لحق الولايات المتحدة السيادي في حماية أمنها، لكنها أشارت إلى أن القرار سيكون له تأثير سلبي على آلاف اليمنيين، من طلاب وباحثين وأرباب أسر ملتزمين بالقوانين الأمريكية.

ظهرت المقالة شكاوى من رفض أمريكا منح تأشيرات لأقارب (يمنيين أمريكيين) من الدرجة الأولى أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.