
الرشادبرس- عربي
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، يوم الأحد، نجاح موسم حج هذا العام 1446هـ على الأصعدة الأمنية والصحية والخدمية، مؤكداً أن المملكة تفخر بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وأن الاستعدادات للموسم المقبل تبدأ فوراً.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، رفع الأمير سعود بن مشعل أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على ما تحقق من نجاح لافت في تنفيذ الخطة التشغيلية لموسم الحج، والتي واكبت الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن، وساهمت في تمكينهم من أداء مناسكهم بأمن ويسر وطمأنينة.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لكافة منسوبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، إضافة إلى المتطوعين والمتطوعات، الذين بذلوا جهوداً استثنائية بإخلاص وتفانٍ لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة، واضعين خدمة ضيوف الرحمن نُصب أعينهم، طاعةً لله وامتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
كما وجّه الشكر للحجاج الذين كانوا “خير شركاء في النجاح”، من خلال التزامهم التام بالأنظمة والتعليمات، مما أسهم في تحقيق انسيابية عالية في أداء المناسك.
خدمات متكاملة:
أنهى الحجاج المتعجلون مناسكهم قبيل غروب شمس الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، برمي الجمرات وأداء طواف الوداع، وسط منظومة خدمات متكاملة وتقنيات متقدمة سهلت عليهم أداء المناسك بأمان ويسر، وهم يرفعون أكفّ الدعاء أن يتقبل الله حجهم، ويغفر ذنوبهم، ويعيدهم إلى أوطانهم وقد خرجوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم.
وغادرت مواكب الحجيج مشعر “منى” بعد إتمام مناسكهم، فيما يواصل الحجاج غير المتعجلين مناسكهم حتى يوم الاثنين، على أمل أن يختموا حجهم بالقبول والرضا.
الطواف والسعي بأرقام قياسية واستعدادات تقنية:
أدى الحجاج طواف الوداع في المسجد الحرام، حيث سجلت حركة الطواف كثافة تجاوزت الطاقة التشغيلية للمسجد والتي بلغت أكثر من 107 آلاف طائف في الساعة، وسط جاهزية عالية من هيئة العناية بشؤون الحرمين، وبالتعاون مع الجهات المختصة.
كما بلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساعٍ في الساعة، مع توفير أكثر من 400 عربة كهربائية، وقرابة 10 آلاف عربة يدوية، و210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج. كما تم تجهيز 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك، وتوفير 4 مواقع لحفظ الأمتعة، ومستشفيين ميدانيين في ساحات الحرم، بالإضافة إلى 50 نقطة إرشاد راجلة لخدمة وتوجيه الحجاج.
المدينة المنورة تستقبل الوفود المتعجلة:
بدأت طلائع الحجاج المتعجلين الوصول إلى المدينة المنورة بعد إتمام مناسكهم، لزيارة المسجد النبوي الشريف، وأداء الصلاة فيه، والتشرف بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، بالإضافة إلى زيارة عدد من المواقع الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.
وقد استكملت الجهات الحكومية والأهلية في المدينة المنورة استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال ضيوف الرحمن، وذلك لمواصلة تقديم الخدمات وتنفيذ الخطط التشغيلية لما بعد موسم الحج، بالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان جودة الخدمات ودقتها.
برامج إرشادية وتوعوية :
نفذت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد النبوي حزمة من المبادرات ضمن المرحلة الثانية من خطتها التشغيلية، تهدف إلى إثراء تجربة الزائرين، ومن أبرزها مبادرتا «روّاد طيبة» و«وأسبغوا»، واللتان تعنيان بتوعية الحجاج وتعريفهم بالآداب الشرعية وأحكام الزيارة، من خلال برامج دعوية وتوزيع مطبوعات دينية بعدة لغات، وهدايا إرشادية، في إطار منهج الوسطية والرحمة.
رقابة صارمة :
أظهرت بيانات وزارة الحج والعمرة تنفيذ أكثر من 62 ألف جولة رقابية على مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية والمرافق التشغيلية لشركات الخدمة، ضمن خطة استباقية لرصد ومعالجة أي قصور ميداني.
وقد أسهمت هذه الجهود في رفع نسبة الامتثال إلى 97%، وتسجيل انخفاض بنسبة 71% في الملاحظات الرقابية مقارنةً بالعام الماضي، ما يعكس نجاح البرامج التوعوية والتنظيمية، وتحسن بيئة الخدمة وكفاءة الأداء بشكل عام.
المصدر :الشرق الأوسط
Related News

