ركود المواقع اليمنية الإخبارية خلال الأعياد.. غياب للأحداث أم للصحفيين؟
Civil
6 hours ago
share

تقرير خاص – يمن ديلي نيوز: مع حلول الأعياد الدينية، يشهد التدفق الإخباري في المنصات الإخبارية اليمنية تراجعًا ملحوظًا، سواء في عدد الأخبار المنشورة خلال أيام إجازة العيد التي تمتد غالبًا لأسبوع، أو في نوعية ما تنشره تلك المنصات من مواد صحفية.

يؤكد عاملون في منصات إخبارية أن الأعياد تشهد تراجعًا فعليًا في الأخبار، وحتى في الأحداث، وكأن الحوادث في إجازة، مما يصبح معه الحصول على خبر لتحديث منصات المواقع أمرًا صعبًا، ما يدفع وسائل الإعلام لاستعاضة ذلك بمواد معلبة أو متابعات.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل الركود الإخباري خلال المناسبات الدينية يعود لتراجع الأحداث، أم لانشغال الصحفيين والإعلاميين بقضاء العيد بين أهاليهم وأسرهم؟

ليست موسماً نشطاً

يقول رئيس تحرير موقع “المصدر أونلاين”، علي الفقيه إن فترة الأعياد لا تُعد موسمًا نشطًا من حيث التغطيات أو تفاعل القراء، حيث تتراجع الأحداث، كما ينشغل الناس بأجواء العيد من زيارات وسفر إلى القرى واحتفالات، وهو ما يؤدي إلى تدني الاهتمام بالشأن الإخباري، لا سيما السياسي والحربي.

وأضاف لـ”يمن ديلي نيوز”: الصحفيون أنفسهم جزء من المجتمع، ويحتاجون إلى استراحة من وتيرة العمل السريعة، وقضاء الوقت مع أسرهم، حيث سافر العديد منهم إلى خارج المدن خلال الإجازات.

إذا ماهي الآلية التي تعتمدها المؤسسة لتغطية أيام العيد؟ يسأل “يمن ديلي نيوز” رئيس تحرير “المصدر أونلاين”.

يجيب: التغطيات الصحفية خلال الأعياد تقتصر غالبًا على مناوبات محدودة لمحرر أو اثنين، لتغطية الأخبار العاجلة فقط إن وُجدت، لافتًا إلى أن نسبة المتابعة خلال هذه الفترات تكون منخفضة.

وأوضح الفقيه أن المحتوى الإعلامي في هذه الفترة يركّز على الجوانب الاجتماعية والإنسانية المرتبطة بمظاهر العيد، مثل العادات والتقاليد والإشكالات المصاحبة لها، لما لها من انسجام مع المزاج العام الذي يميل إلى الابتعاد عن الأخبار الجادة أو السلبية.

وقال: العيد يمثل مساحة زمنية يعود فيها الناس إلى ذواتهم وحياتهم الخاصة، ولا يكون لديهم الاستعداد النفسي لمتابعة الأخبار، حتى وإن كانت مهمة، مؤكدًا أن “الأخبار السيئة تنتقص من فرحة العيد”، على حد تعبيره.

لايعني غياب الأحداث

من جانبه يرى رئيس تحرير موقع “يمن مونيتور” عدنان هاشم، أن انخفاض عدد الأخبار المنشورة خلال أيام الأعياد لا تعني غياب الأحداث، بل يعود إلى تراجع تفاعل الجمهور واهتمامه بالشأن الإخباري خلال هذه الفترة.

وأضاف هاشم لـ”يمن ديلي نيوز”: اليمن، باعتبارها بيئة صراع مستمرة، لا تتوقف فيها التحركات السياسية والاضطرابات حتى خلال المناسبات، وتشهد البلاد خلال العيد حراكًا داخليًا لافتًا، وتُسجل العديد من الأحداث المهمة التي يُكشف عنها أو يتم تداولها بعد انتهاء الإجازة.

وتابع رداً على سؤال حول سبب الركود الاخباري وهل يعود الركود في الأخبار إلى غياب الأحداث أم تقليص التغطية: الأمر يعتمد على العاملين معًا، موضحًا أن الأخبار لا تُسجّل كثيرًا أو لا تُرسل بشكل منتظم خلال أيام العيد.

وأشار إلى أن زخم الأخبار يظهر بعد العيد، حيث تُرسل العديد من الأخبار ويبدأ الناس بالتواصل حول المستجدات بعد الإجازة، موضحًا أن المناسبات الاجتماعية في اليمن خلال العيد تكون كثيرة، ما ينعكس على كثافة الأحداث والعمل السياسي.

وأضاف: عدد المحررين ينخفض خلال إجازة العيد، حيث يعمل نصف الفريق فقط، ما يؤدي إلى تراجع كمية التغطيات، إلى جانب انخفاض عدد القرّاء، خصوصًا على وسائل الإعلام الإلكترونية التي يتابعها الجمهور عادة في أوقات الفراغ.

وقال رئيس تحرير “يمن مونيتور” إنه لا يرى في الوضع “ركودًا إخباريًا” بقدر ما هو قلة في الحديث عن الأحداث التي تقع فعلًا، إلى جانب نقص في الكادر العامل خلال الإجازة.

وأوضح أن أسباب انخفاض التغطية الإخبارية خلال العيد تعود إلى عاملين رئيسيين: قلة الأخبار المُعلنة أو المُرسلة، من جهة، وتقليص عدد المحررين العاملين، بالإضافة إلى تراجع اهتمام القراء الذين عادة ما يتابعون وسائل الإعلام في أوقات الفراغ.

أما عن استعدادات ما بعد العيد، فأوضح أن الفريق الصحفي يستغل الإجازة للتحضير للأفكار والتقارير القادمة، مؤكدًا وجود مواضيع يتم العمل عليها خلال الإجازة نفسها.

ظهرت المقالة ركود المواقع اليمنية الإخبارية خلال الأعياد.. غياب للأحداث أم للصحفيين؟ أولاً على يمن ديلي نيوز Yemen Daily News.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows