الرشادبرس- دولي

 اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، في رسالة رسمية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كلاً من إريتريا و”فصيلاً متشدداً من جبهة تحرير تيجراي” بالاستعداد الفعلي لشن حرب جديدة ضد إثيوبيا، عبر تمويل وتعبئة مجموعات مسلحة داخل البلاد، لا سيما في إقليم أمهرة.

وبحسب ما كشفت عنه وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء، فقد ورد في الرسالة أن الجهة المتهمة “تعمل بشكل ناشط على تمويل وتوجيه جماعات مسلحة”، في خطوة اعتبرتها الخارجية الإثيوبية تهديداً مباشراً لسيادة البلاد واستقرارها الداخلي.

وتشهد ولاية أمهرة، ثاني أكبر أقاليم إثيوبيا، توتراً أمنياً منذ سنوات، في ظل تمرد مسلح تواجهه القوات الفيدرالية، تصاعدت وتيرته عقب انتهاء النزاع بين الحكومة وجبهة تحرير تيجراي عام 2022.

وجاء في نص الرسالة أن “أسمرة وفصيلاً متشدداً في جبهة تيجراي يتحركان في اتجاه إعادة إشعال النزاعات في المنطقة، عبر استخدام وكلاء محليين ومسلحين”، وهو ما وصفته أديس أبابا بأنه “تهديد إقليمي يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً”.

وتاريخياً، تُعدّ جبهة تحرير شعب تيجراي أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية في البلاد، وقد حكمت إثيوبيا فعلياً لثلاثة عقود قبل أن تُقصى من السلطة بعد تولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد الحكم عام 2018، ما أدى لاحقاً إلى صراع دموي استمر عامين بين الجبهة والحكومة.

ويُذكر أن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، رغم تقاربها الظاهري بعد اتفاق السلام عام 2018، ما تزال تشهد توتراً مكتوماً، خاصة في ظل التداخل العسكري والسياسي خلال نزاع تيجراي.

إثيوبيا تتهم إريتريا بالتحضير لحرب جديدة

المصدر: إ ف ب