
عربي
شهدت مباراة قمة الجولة التاسعة من الدوري التونسي لكرة القدم بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي، مساء الأحد، حادثة مقلقة لجماهير الترجي والمنتخب الجزائري على حد سواء، بعد أن اضطر المدافع الجزائري، محمد الأمين توغاي (25 عاماً)، لمغادرة أرضية الميدان مصاباً عند الدقيقة الـ44 من الشوط الأول، بعد شعوره بآلام حادة في الفخذ، ما أثار مخاوف كبيرة بشأن جهوزيته للاستحقاقات المقبلة مع ناديه ومنتخب بلاده.
وحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، الاثنين، من مصدر مقرّب من اللاعب، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإنّ الفحوصات الأولية التي خضع لها المدافع السابق لنصر حسين داي الجزائري كشفت عن معاناته من إصابة في الفخذ، يُرجّح أن تبعده بنسبة كبيرة عن معسكر منتخب الجزائر، الذي سينطلق اليوم الاثنين، تحضيراً لمواجهتَي الصومال وأوغندا يومَي التاسع والـ14 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في ختام التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. ومن المنتظر أن يخضع توغاي لفحوصات إضافية دقيقة بالرنين المغناطيسي في تونس لحسم وضعيته النهائية، وسط قلق داخل الجهاز الطبي للمنتخب الجزائري من إمكانية فقدان أحد أعمدة الخط الخلفي.
وأضاف المصدر ذاته أنّ اللاعب توغاي ورغم ضآلة فرص لحاقه بالمعسكر، يبدي رغبة كبيرة في تجاوز هذه الإصابة سريعاً والالتحاق بمنتخب "الخضر"، ولو بصفة رمزية أو من دكة البدلاء، إدراكاً منه لأهمية المباراتَين في رسم طريق الجزائر نحو المونديال، إذ يكفي "الخضر" جمع ثلاث نقاط فقط لضمان التأهل رسمياً إلى كأس العالم 2026، وهو الحلم الذي يسعى توغاي لتحقيقه للمرة الأولى في مشواره الدولي، وأشار المصدر إلى أن اللاعب يصرّ على الرد في الميدان بعد الانتقادات التي طاولته مؤخراً بسبب تراجع أداء الدفاع الجزائري في المباريات الأخيرة.
وسيكون المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) أمام احتمال إجراء تعديل اضطراري في خط الدفاع حال تأكّد غياب توغاي، إذ قد يلجأ إلى الاستعانة بمدافع راسينغ باريس الفرنسي، سمير شرقي (26 عاماً)، الذي استُدعي لأول مرة إلى صفوف المنتخب الجزائري في القائمة الأخيرة. ويواصل المدرب البوسني البحث عن التوليفة المثالية في الخط الخلفي بعد الانتقادات المتكرّرة لأداء الدفاع في المباريات الماضية، وسط تفاؤل بأن تشكيلة "محاربي الصحراء" ستظهر بصورة أكثر تماسكاً في المواجهتَين الحاسمتَين أمام الصومال وأوغندا.
