تذاكر مونديال 2026 تُشعل غضب جماهير إنكلترا لهذا السبب
عربي
منذ 3 أيام
مشاركة
أشعلت أسعار تذاكر مونديال 2026 غضب جماهير إنكلترا بعدما كُشف النقاب عن القيم المالية الرسمية للمباريات، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ البطولة، واعتبرت الجماهير أن الأسعار تجاوزت حدود المعقول، وحوّلت حلم متابعة منتخبها الوطني من المدرجات إلى رفاهية لا يقدر عليها سوى قلة ميسورة.  وأطلقت مجموعة "الأسود الأحرار"، التابعة لرابطة مشجعي كرة القدم في إنكلترا، حملة ضغط واسعة على الاتحاد المحلي، مطالبة إياه بالتحرك العاجل لإيصال صوت المشجعين إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفقاً لما نشرته صحيفة "أس" الإسبانية، أمس الجمعة، وحذرت في بيان رسمي من أن التذكرة الأرخص لنهائي البطولة قد تصل إلى 2000 دولار، في وقت يتعيّن فيه على المشجع إضافة تكاليف الإقامة والتنقل بين ثلاث دول، وهو ما يجعل مونديال 2026 الأغلى في التاريخ بالنسبة للأنصار.  وانتقد المشجعون بشدة ما وصفوه بغياب العدالة في توزيع التذاكر، مؤكدين أن الفئة الأرخص، والمحددة بـ60 دولاراً فقط، تكاد تكون معدومة أو غير متاحة، بينما تذهب الغالبية الساحقة من المقاعد إلى الفئات الباهظة، وأكدوا أن "تذاكر مونديال 2026 تُشعل غضب جماهير إنكلترا لهذا السبب"، وهو استبعاد الطبقة العريضة من المشجعين الذين اعتادوا صنع أجواء البطولة عبر الأهازيج والدعم المتواصل.  ودعت الأصوات المنتقدة "فيفا" إلى تحمّل مسؤولياته والاعتراف بأنّ كرة القدم ملك للجماهير لا للأثرياء فحسب، مشيرة إلى أن روح اللعبة الشعبية الأولى مهدّدة بالضياع إذا استمر تحويل المباريات إلى عروض نخبوية، وطالبت بضمان حصة معتبرة من المقاعد منخفضة السعر لصالح الجماهير القادمة من دول ذات قدرة مالية متواضعة. وانضم عدد من الإعلاميين والخبراء إلى موجة الغضب، مؤكدين أن الأسعار المعلنة لا تعكس القيم الإنسانية للرياضة، بل تحوّل المونديال إلى سلعة استثمارية، ورأوا أن هذه السياسة قد تضعف الحضور الجماهيري وتؤثر في أجواء البطولة، محذرين من أن نسخة 2026 قد تُسجَّل بوصفها أغلى نسخة في التاريخ وأكثرها إثارة للجدل.  ويبقى الجدل محتدماً قبل أشهر من انطلاق البطولة، بين رغبة "فيفا" في تحقيق عائدات مالية قياسية، وتمسّك الجماهير بحقها في حضور المونديال بأسعار عادلة. وبين هذين الموقفين المتناقضين، يخشى عشاق كرة القدم أن تُسجَّل نسخة 2026 في التاريخ، ليس بوصفها أكبر بطولة عالمية فحسب، بل أيضاً بوصفها أغلى حدث كروي حرم الآلاف من متعته الحقيقية.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية