رحيل الروائي التشيكي إيفان كليما
عربي
منذ يومين
مشاركة
رحل، أمس السبت في العاصمة التشيكية براغ، الكاتب والروائي والمسرحي التشيكي إيفان كليما عن عُمر ناهز 94 عاماً. ويُعدّ كليما أحد أبرز الأدباء التشيك في القرن العشرين، إذ كان كاتباً غزير الإنتاج، نشر روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية ومقالات وكتباً للأطفال، كما تُرجمت أعماله إلى أكثر من 30 لغة، ما منحه حضوراً عالمياً واسعاً. وُلد كليما باسم إيفان كاودرس في 14 سبتمبر/أيلول 1931 ببراغ، وواجه مبكراً أول نظام قمعي في حياته خلال الحرب العالمية الثانية، حين أُرسلت عائلته اليهودية إلى أحد معسكرات الاعتقال النازية، حيث قضى هنا أربع سنوات (1941 - 1945)، وتناول تلك التجربة في كتابه "طفولة في تيريزين". بعد انتهاء الحرب، بدا النظام الشيوعي الذي استولى على الحُكم في تشيكوسلوفاكيا عام 1948 واعداً بالنسبة إليه، فانضم إلى الحزب الشيوعي عام 1953، وهو العام نفسه الذي سُجن فيه والده لأسباب سياسية، لكنه ما لبث أن طُرد من الحزب عام 1967 بعد انتقاده النظام. وفي العام التالي حُظرت كتاباته عقب الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا عام 1968 الذي أنهى فترة الانفتاح السياسي المعروفة بـ"ربيع براغ". درس كليما اللغة التشيكية ونظرية الأدب في جامعة تشارلز ببراغ خلال خمسينيات القرن الماضي، وعمل محرّراً في عدد من المجلات الأدبية، قبل أن يتفرغ للكتابة القصصية والمقالية التي تناولت علاقة الفرد بآلة الدولة التوتاليتارية. وبعد عودته من مهمّة تدريسية في جامعة ميشيغان مطلع السبعينيات، انضم إلى الحركة المعارضة التشيكية، ونُشرت أعماله في بلاده سرّاً عبر منشورات غير رسمية. عقب سقوط الحكم الشيوعي عام 1989، تفرغ كليما بالكامل للكتابة، وواصل إنتاجه الأدبي الذي رسّخ مكانته في الأدب الأوروبي الحديث. ومن أشهر أعماله روايات "حبّ وقمامة"، و"في انتظار العتمة، في انتظار النور"، و"حَرفي الذهبي"، إضافة إلى كتاب "روح براغ ومقالات أُخرى". وفي عام 2002 منحه الرئيس فاتسلاف هافل وسام الاستحقاق لجمهورية التشيك، كما نال في العام نفسه جائزة فرانز كافكا تقديراً لإسهامه الكبير في الأدب التشيكي والعالمي، وفي عام 2010 فازت مذكراته "قرني المجنون" بجائزة ماغنيسيا ليتيرا.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية