
عربي
اندلع حريق في إحدى أكبر مصافي النفط في روسيا، بالقرب من مدينة سان بطرسبورغ شمال غربي روسيا، بعد هجوم جديد بطائرة بدون طيار أوكرانية، طبقاً لما أكده حاكم المنطقة اليوم السبت، في وقت أعلنت أوكرانيا أن روسيا شنت سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على البلاد، ليل الجمعة.
ووفق ما قال حاكم لينينغراد، ألكسندر دروزدنكو على تطبيق "تليغرام"، تم إخماد الحريق في المنطقة الصناعية بمدينة كيريشي في وقت لاحق. وأسقطت الدفاعات الجوية سبع طائرات مسيّرة، طبقاً لما ذكره دروزدنكو. كما نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للغارات الجوية الليلية. وكان هذا الهجوم الثاني على المصفاة خلال بضعة أسابيع. وتقع كيريشي على بعد 800 كيلومتر شمال أوكرانيا. وتضم مصفاة كيريشينفتيورجسينتيز، المعروفة أيضاً باسم كينيف، والمملوكة لشركة سورغوت نفط غاز، المرتبطة بالكرملين. ومع قدرة معالجة تبلغ حوالي 20 مليون طن من النفط سنوياً، تُعَدُّ واحدة من أكبر منشآت النفط في روسيا.
من جانبها، ذكرت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، أن روسيا شنت سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار على البلاد، ليل الجمعة. وأضافت السلطات الأوكرانية أن طائرات مقاتلة بدون طيار حلقت قرب مدينتي دنيبرو وخاركيف. ولم يتضح بعد ما الذي كانت تستهدفه هذه المسيّرات. بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة بدون طيار، تم نشر طائرات مقاتلة روسية أيضاً، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "أوكرينفورم".
وتعرضت مدينة زابوريجيا ومحيطها لهجوم بقنابل موجهة في وقت متأخر من المساء. ولم تتوافر معلومات عن سقوط خسائر بشرية أو حجم الأضرار. إلى ذلك، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي كلّاً من أوكرانيا وروسيا إلى إظهار "الإرادة السياسية" اللازمة للحفاظ على سلامة المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا، وذلك للسماح بإعادة توصيل خط الكهرباء الخارجي بالمنشأة.
واستولت القوات الروسية على المحطة، وهي الأكبر في أوروبا وفيها مستودع مفاعلات، في الأسابيع الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا. وانقطعت الكهرباء عن المنشأة منذ 23 سبتمبر/ أيلول، وهي المرة العاشرة التي ينقطع فيها خط الكهرباء. ولا تنتج المحطة كهرباءَ، ولكن يتم تبريد الوقود في مفاعلاتها بواسطة مولدات ديزل طارئة. وطالب غروسي مدير عام الوكالة التابعة للأمم المتحدة بضرورة إعادة تشغيل خط الكهرباء الخارجي.
وقال في بيان "يؤكد الجانبان استعدادهما لإجراء الإصلاحات اللازمة على جانبي خط المواجهة. ولكن لكي يحدث ذلك، يجب أن يتحسن الوضع الأمني على الأرض حتى يتمكن الفنيون من أداء عملهم الحيوي من دون تعريض حياتهم للخطر". وأضاف "أدعو الجانبين إلى اتخاذ ما يلزم لمنع المزيد من التدهور. إنها مسألة إرادة سياسية، وليست مسألة إمكانية ذلك من الناحية الفنية، وهو أمر مؤكد".
ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمساس بالسلامة النووية. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوكرانيا يوم الخميس، من أنها تمارس لعبة خطيرة بشنها ضربات بالقرب من المحطة. واتهم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا موسكو بتعمّد قطع الوصلة الكهربائية من أجل ربط المحطة بالشبكة الكهربائية الخاصة بها. وقال غروسي في بيانه إن انقطاع التيار الكهربائي الخارجي الأسبوع الماضي عن محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المتوقفة عن العمل، موقع أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986، استمر 16 ساعة.
(أسوشييتد برس، رويترز)

أخبار ذات صلة.

تفاؤل باتفاق قريب حول غزة
الشرق الأوسط
منذ 12 دقيقة

«نوبل الفيزياء» لاكتشافات في ميكانيكا الكم
الشرق الأوسط
منذ 22 دقيقة

اتفاق على وقف فوري للنار بين دمشق و«قسد»
الشرق الأوسط
منذ 27 دقيقة

«الحرس الثوري» يتأهب صاروخياً للتهديدات
الشرق الأوسط
منذ 31 دقيقة