
عربي
أعلن الناطق الإعلامي باسم الوفد الخليجي المشارك في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على قطاع غزة خليل بو هزاع، عن بدء التواصل مع وزارات الخارجية في كل من الكويت وعُمان والبحرين، للتحرك من أجل الضغط للإفراج عن المواطنين الخليجيين المعتقلين لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وضمان سلامتهم وتحريرهم، بعد مشاركتهم في أسطول الصمود الذي قامت قوات الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي باقتحامه في المياه الدولية، واعتقال المشاركين فيه.
وقال بو هزاع لـ"العربي الجديد"، إن القسم القانوني للوفد الخليجي، لمس تجاوباً جيداً من المسؤولين الخليجيين بهذا الخصوص، وإنهم ينتظرون التحرك الرسمي للضغط من أجل الإفراج عن زملائهم. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس الماضي، أكثر من 400 مشارك ومشاركة من 44 دولة في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، واقتادتهم إلى سجونها، ومن بينهم كل من محمد عبد الله وسامي عبد العزيز من البحرين، وأمامة اللواتي من سلطنة عُمان، ومحمد جمال وعبد الله المطوع وخالد عبد الجادر من الكويت، بالإضافة إلى المقيمين الأردنيين في دول الخليج العربية عبد الرحمن غزال وعبد الله غباش.
وشهدت البحرين منذ يومين تظاهرة للضغط من أجل الإفراج عن المواطنين البحرينيين والخليجيين المشاركين في أسطول الصمود، المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ووفق بو هزاع، من المقرر أن تنظم الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وجمعية مناصرة فلسطين، اليوم السبت، اعتصاماً للمطالبة بالإفراج عن الناشطين المعتقلين لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية مشاركتهم في أسطول الصمود، وللضغط على الحكومات للتدخل للإفراج عن مواطنيها، ومن ضمنهم المشاركون من دول الخليج العربية.
ودعا بو هزاع في معرض ردّه على أسئلة "العربي الجديد"، الحكومات الخليجية لعدم مساءلة الناشطين الخليجيين، أو اتخاذ إجراءات من شأنها التضييق على المشاركين الخليجيين أو المقيمين في الخليج ممن كانوا على متن أسطول الصمود لكسر الحصار على قطاع غزة، بعد ضمان الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضمان عودتهم إلى بلادهم.
وكان ناشطون عُمانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأوا دعوات إلى تظاهرة سلمية أمام السفارة الأميركية في مسقط، خلال الأيام المقبلة، للضغط من أجل سرعة الإفراج عن الناشطة العُمانية أمامة اللواتي، التي شاركت في أسطول الصمود واعتقلتها قوات الاحتلال بعد اقتحامها سفن الأسطول المتوجهة إلى قطاع غزة، كما طالبوا وزارة الخارجية العُمانية بالتحرك الفوري للإفراج عنها وعن زملائها عبر القنوات الدبلوماسية.
كما أطلق ناشطون في الكويت حملة لاستقبال المشاركين الكويتيين في أسطول الصمود، بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي رداً على بعض الدعوات التي خرجت لمحاسبتهم، بسبب مشاركتهم في الأسطول. وكانت وزارة الخارجية الكويتية قد أصدرت بياناً استنكرت فيه قيام قوات الاحتلال باعتراض واقتحام أسطول الصمود العالمي، الهادف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيانها، حرص دولة الكويت على سلامة مواطنيها، والعمل على إعادتهم الى أرض الوطن، مطالبة في الوقت نفسه، بضمان أمن جميع المشاركين في الأسطول، وعدم تعريضهم للخطر، التزاماً بالقانون الدولي الإنساني.
صور أبناء الكويت المشاركين في أسطول الصمود العالمي د. محمد جمال وعبدالله المطوع وخالد العبدالجادر تزين شوارع الكويت في حملة اطلقتها أطياب المرشود pic.twitter.com/ZINhv9peLZ
— الحقيقة (@ALHAKEA) October 3, 2025
