
عربي
ارتفعت حصيلة انهيار مدرسة إسلامية مطلع الأسبوع في إندونيسيا إلى 14 قتيلاً، فيما سيبدأ استخدام آليات ثقيلة للبحث عن ضحايا آخرين بين الأنقاض. وانتشل عمّال الإنقاذ تسع جثث مساء أمس الجمعة، لترتفع حصيلة القتلى إلى 14، بحسب قول مدير الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، سوهاريانتو، والذي أكد "مواصلة البحث عن 49 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين"، وفقاً لما نقلته محطة "كومباس تي في". وأضاف أنّ عدد الضحايا مرجّح للارتفاع، فيما بدأ المسعفون باستخدام آليات مثل الرافعات لإزالة الأنقاض.
وبحسب ما أفاد مسؤولون، فإنّ عمليات الإنقاذ دونها صعوبات، لأنّ الارتجاجات في مكان معين قد تؤثر على مناطق أخرى من المبنى. ووافقت عائلات التلامذة المفقودين أول من أمس الخميس على استخدام آليات ثقيلة بعد انقضاء 72 ساعة على الكارثة، وهي عادةً المدة القصوى للبقاء على قيد الحياة. وطالبت العائلات المفجوعة بتسريع وتيرة البحث عن أطفالها. وقال رجل فقد شقيقه لعمّال الإنقاذ: "قلتم إنّه لم يعد هناك دليل على الحياة، لذلك نريد دفن أحبائنا فوراً، فقد مرّت على الحادثة أيام عديدة".
والخميس، أوضح مسؤولو عمليات الإنقاذ أنهم لم يرصدوا أي مؤشر إلى وجود ناجين، ما قد يعني أن الحصيلة سترتفع بشكل كبير. وقد بوشر التحقيق بأسباب انهيار المبنى، وتفيد المعلومات الأولية بوجود مشاكل بنيوية هيكلية وبعدم استيفاء معايير البناء السليم، بحسب خبراء.
وكان انهار جزء من المدرسة الإسلامية الداخلية المختلطة، فجأة يوم الاثنين، أثناء تجمع الطلاب لأداء صلاة العصر. وهي مدرسة "الخوزيني" المؤلّفة من أربعة طوابق في مدينة سيدوارجو، الواقعة على مسافة 30 كيلومتراً من سورابايا شرقي جزيرة جاوة. وأفادت مصادر محلية أن الانهيار حصل في قسم الفتيان، بينما كان يجري بناء طابق إضافي وصب خرسانة، ما أدى إلى احتجاز عشرات الطلاب، وكثير منهم من المراهقين. وعَلِق 59 شخصاً بحسب التعداد الرسمي تحت أنقاض المبنى. وكان نانانغ سيجيت، المسؤول في مكتب البحث والإغاثة في سورابايا، أعلن أمس الجمعة العثور على جثّتَي طفلين تحت الكتل الخرسانية للمدرسة المنهارة، قبل أن تُنتشل جثث أخرى، وفقاً للمصدر نفسه. وأضاف نانانغ: "عُثر عليهم جميعاً في الطابق الأرضي. كانت جثثهم لا تزال سليمة، لكن بعضها كان متورّماً".
وحتى أمس الجمعة، انتُشل 108 أشخاص من تحت الأنقاض، وفقاً لوكالة إدارة الكوارث الوطنية. والجدير ذكره، أن معظم الطلاب من الفتيان في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر، تُراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً. وقال الناجون إن الطالبات كنّ يصلّين في جزء آخر من المبنى، وتمكنّ من الفرار.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)

أخبار ذات صلة.

6 مشروبات تُخفض مستويات السكر في الدم
الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق

«كونسيساو»: جئت لصناعة المجد مع الاتحاد
الشرق الأوسط
منذ 6 دقائق