مسؤول أردني: جهود مستمرة لإعادة إرسال المساعدات إلى غزة
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الأردن ما زال يواصل جهوده واتصالاته لاستئناف إرسال المساعدات الإنسانية من خلال فتح الممر الإغاثي الأردني إلى قطاع غزة. وأضاف الشبلي أنه لا توجد حتى الآن تطورات بشأن بوادر إعادة فتح المعبر الذي يعد شرياناً أساسياً لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة. وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إغلاق معبر الكرامة مع الجانب الأردني أمام حركة الأفراد والبضائع في الضفة الغربية إلى أجل غير مسمى، في أعقاب إطلاق نار ومقتل إسرائيليين على يد سائق أردني الشهر الماضي، فيما فسر مراقبون القرار بأنه رد عنجهيات على إعلان عدة بلدان اعترافها بالدولة الفلسطينية. وأكد الشبلي جاهزية الهيئة لاستئناف إرسال المساعدات فور إعادة فتح المعبر مشيراً إلى أن مستودعات الهيئة لديها مساعدات إغاثية وإنسانية تكفي لتحميل ألف شاحنة فوراً، مع تعزيز مخزوناتها أولاً بأول، بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة كافة. وقال إن الهيئة عملت على عدة بدائل منذ إغلاق المعبر لضمان تقديم ما يمكن من العون للأشقاء في قطاع غزة، ومن ذلك العمل على تكثيف عمليات الهيئة الإغاثية داخل القطاع من خلال تنفيذ برامج تكايا الطعام والمخابز في وسط القطاع وجنوبه، مع تزايد حركة النزوح إلى المنطقتين وتجاوز عدد المستفيدين من مبادرات ومساعدات الهيئة 2.3 مليون شخص. وبلغ عدد قوافل المساعدات الأردنية المرسلة إلى القطاع 201 قافلة بواقع 8 ىلالاف و664 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية. كما أكد استمرار عمل المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة (استعادة الأمل)، إذ وصل عدد المستفيدين إلى 599. الهيئة مستمرة مع المنظمات والهيئات الدولية والدول الصديقة لتأمين الدعم المستدام خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وظروفه الصعبة. وأعلنت الحملة الأردنية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيضاً تفعيل المخبز الخاص بهم، حيث وزعت خبزاً وأكياس طحين للعائلات النازحة في مخيمات جنوب قطاع غزة ووسطه، مع تأكيد استمرارية عمل مخابزها لتقوم بتقديم خدمة مجانية للعائلات النازحة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها أبناء القطاع لأكثر من عامين. مخابز الحملة جنوبي القطاع ووسطه تعمل حالياً بشكل دائم لتقديم الخبز للعائلات. كما يواصل مشروع سقيا الماء في جنوب غزة تزويد أهالي القطاع بالمياه الصالحة للشرب، والذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع لجنة زكاة المناصرة. وكان الشبلي قال في حوار خاص مع "العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الأردن يبذل جهوداً كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، خاصة المواد الغذائية والطبية منها، رغم عظم التحديات والمعوقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي والمخاطر الكبيرة التي تنطوي على إرسال تلك المساعدات، خاصة بواسطة الشاحنات. وأضاف أنه ومن خلال الممر الإغاثي الأردني، يفرض الواقع قيوداً وعوائق، أهمها القيود الإجرائية التي تعوق إدخال المساعدات، وفرض قيود جمركية، وتحديد نقاط الدخول إلى القطاع، وتعمد عدم تنظيم العملية الإغاثية في غزة، واستبعاد الصحافة العالمية من تغطية الأحداث داخل القطاع، وحرمان عدد من المنظمات الدولية من العمل داخل القطاع مثل أونروا، وتعمد إطالة أمد التفتيش ومدة وصول المساعدات. وأشار إلى اعتداءات المستوطنين على القوافل، وتقييد نوع وكميات المواد مع منع إدخال مواد أساسية مثل المولدات وألواح الطاقة والمعدات الطبية، وكذلك انتشار تجارة الحرب واحتكار المواد، والفوضى المصطنعة، وتشكيل المليشيات الموجهة، والتدخل في عمل الوكالات المعنية بالعمل الإنساني داخل قطاع غزة، وتقليل نقاط توزيع المساعدات من 400 نقطة إلى 4 نقاط فقط. وهذه الممارسات أدت إلى صعوبة تنفيذ العملية الإغاثية في القطاع وتعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وربما تصل إلى حد العقاب الجماعي المحظور بموجب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة والذي يرقى إلى جريمة حرب.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية