
عربي
شهدت مدينة فلورنسا الإيطالية، الجمعة، مسيرة ضخمة ضمن الإضراب العام الذي دعت إليه نقابات "يو إس بي"، إذ عبّر المشاركون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم إقامة مباراة المنتخب الإيطالي أمام إسرائيل، المقررة يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول في أوديني ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم أن خط سير المظاهرة كان من المفترض أن ينتهي في منطقة "كامبو دي مارتي"، واصل عدد كبير من المتظاهرين السير حتى مركز كوفرتشيانو الفني التابع للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، حيث يعسكر منتخب "الآزوري"، من أجل إيصال رسالتهم إلى مسؤولي الكرة عن رفضهم فكرة مواجهة المنتخب الإسرائيلي واستقباله في بلدهم.
وبحسب ما ورد في صحيفة لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية، الجمعة، فقد رُفعت خلال المسيرة شعارات تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بإقصاء إسرائيل من المنافسات، وصرحت إحدى الشابات من تجمع "الشباب الفلسطيني" قائلة: "كيف يمكن الاستمرار في السماح لدولة متهمة بارتكاب جرائم إبادة بأن تلعب كرة القدم بعد عامين من المذابح؟". كما لوّح المتظاهرون بتصعيد تحركاتهم في مدينة أوديني يوم المباراة، مؤكدين أن اللقاء يجب ألّا يُلعب.
من جانبه، قال الأمين الإقليمي لنقابة "سي جي آي إل" في توسكانا، روسانو روسي، إن المشاركة تجاوزت مئة ألف شخص، وهو ما لم تشهده فلورنسا منذ المنتدى الاجتماعي عام 2002، معتبراً أن ذلك يعكس قوة الحراك التضامني مع القضية الفلسطينية في إيطاليا.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه المنتخب الإيطالي، بقيادة مدربه جينارو غاتوزو، للدخول في معسكره التحضيري يوم الاثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول بكوفرتشيانو، استعداداً لمواجهتي إستونيا وإسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وكانت مباراة الذهاب أمام منتخب إسرائيل قد شهدت العديد من مظاهر التضامن من الجماهير القليلة التي حضرت، فيما يُرتقب أن يزداد حجم التضامن خلال مباراة الإياب، إذا ما سمحت الجماهير أصلاً بخوضها.
