تحرك "جيل زد" في المغرب: مقتل 3 محتجين والاتحاد الأوروبي يدعو للهدوء
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
قُتل ثلاثة محتجين من "جيل زد" في المغرب، على يد رجال الأمن أثناء محاولتهم اقتحام مقرّ لقوّات الدرك، بحسب إعلان السلطات اليوم الجمعة، فيما دعا الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء" على خلفية احتجاجات "جيل زد" التي شهدتها المملكة خلال الأيام الستة الماضية للمطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، وتخللتها أعمال شغب في عدد من المناطق في فترات متأخرة من الليل. وقال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش أمس "سجلنا للأسف مقتل ثلاثة أشخاص" من المحتجين إثر "الأحداث المؤسفة التي شهدناها خلال اليومين الماضيين" على حدّ وصفه. فيما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية رشيد الخلفي بأن الأشخاص الثلاثة الذين لم تُكشف هوياتهم، قُتلوا على يد رجال الدرك، مبرّراً بأنّ القتل جاء "دفاعًا عن النفس" من قبل رجال الأمن أثناء محاولة  اقتحام مقر للدرك في جنوب البلاد. من جهته، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العنوني "نقرّ بأهمية مشاركة الشباب في الحياة العامة وندعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء". وفي معرض ردّه على سؤال خلال مؤتمر صحافي للمفوضية اليوم في بروكسل بخصوص الوضع في المغرب، قال العنوني "نحيي الانفتاح على الحوار الذي عبرت عنه السلطات المغربية، ونأسف لأعمال العنف التي جرت خلال الاحتجاجات الأخيرة ونوجه التعازي إلى عائلات الضحايا". وتابع "تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي شراكة وثيقة في مجالات تشغيل الشباب، وتطوير المهارات والتكوين المهني. سنواصل دعم المبادرات التي تتيح الإمكانات وتساهم في دمج أكبر للشباب". وطالبت حركة "جيل زد"، فجر اليوم، العاهل المغربي الملك محمد السادس، بإقالة حكومة عزيز أخنوش لـ"فشلها في حماية القدرة الشرائية للمغاربة وضمان العدالة الاجتماعية"، وإطلاق مسار قضائي نزيه لمحاسبة الفاسدين. وفي وثيقة شعبية رفعتها إلى العاهل المغربي، طالبت بعقد جلسة وطنية علنية لمساءلة الحكومة الحالية أمام أنظار الشعب، برئاسة الملك بصفته الضامن لوحدة الأمة واستقرارها، موضحة أن الهدف من هذه الجلسة "ليس الانتقام، بل إرساء سابقة تاريخية تؤكد أن المغرب دخل مرحلة جديدة من ربط المسؤولية بالمحاسبة الفعلية، وتعيد الثقة بين الشعب ومؤسساته". وقالت الحركة في خطابها للملك: "نحن شباب المغرب الحاملون لرسالة الوطن، الذين يتألمون من الواقع المعيشي الصعب، ومن الفجوة بين الحقوق الدستورية المنصوص عليها وبين الممارسة اليومية، نتوجه إليكم بهذه الوثيقة الشعبية المليئة بالأمل والإيمان بأن مجلس العرش سيظل وسيطا لأمن الوطن واستقرار شعبه وضمانا لكرامته". ولفتت إلى أن دستور المملكة أحدث إنجازات دستورية هامة، منها ربط المسؤولية بالمحاسبة، وضمان حقوق التعبير والمشاركة والمساواة، لكن "التطبيق العملي لهذه المبادئ عانى من ثغرات وتجاوزات تستدعي تجديد الثقة بين المواطن والمؤسسة". واستبقت "جيل زد" احتجاجات أمس، بالتعبير عن رفضها لكل أشكال العنف والتخريب والشغب، بعد موجة الاحتجاجات الشبابية التي رافقتها أعمال عنف وتخريب ليلة الثلاثاء والأربعاء، داعية إلى الالتزام بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية في أماكن حضارية آمنة، لا يمكن الوصول إليها أو استغلالها من طرف عناصر دخيلة تبحث عن الفوضى. وشهدت مدن مغربية عديدة مساء الخميس، لليوم السادس على التوالي، تظاهرات نظمتها حركة "جيل زد"، وقد جرت غالبيتها بهدوء ودون حدوث أي انفلات أمني أو حدوث شغب. وخلال وقفتين أمس في الرباط والدار البيضاء حرص المحتجون على الطابع السلمي لاحتجاجهم قبل الوقفة وبعدها، وفي الشعارات التي رددوها، فيما اكتفت قوات الأمن بمراقبة الوضع دون أن تتدخل.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية