الصحافة الإسبانية تقاضي "ميتا" بسبب الإعلانات
عربي
منذ 4 أيام
مشاركة
شهد، اليوم الخميس المرافعات النهائية في قضية تطالب فيها وسائل إعلام إسبانية بتعويضات تتجاوز نصف مليار يورو (أكثر من 600 مليون دولار) من شركة "ميتا"، مالكة "فيسبوك"، بسبب اتهامها بانتهاك قواعد حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي. وصرّح القاضي، تيودورو لادرون رودا، في نهاية اليوم الثاني والأخير من جلسات المحكمة التجارية في مدريد: "القضية جاهزة الآن للحكم". ومن المتوقع صدور الحكم خلال الأسابيع المقبلة. وتجادل رابطة الإعلام الإسبانية بأن "ميتا" انتهكت لوائح حماية البيانات الأوروبية، وذلك من خلال استغلال بيانات مستخدمي الإنترنت من دون موافقتهم من أجل صنع إعلانات مخصصة لإغراء كل مستخدم على حدة. ورفعت الرابطة دعوى قضائية في 2023 ضد الشركة متهمةً إياها بالمنافسة غير العادلة في مبيعات الإعلانات الرقمية، وتطالب بتعويض قدره 551 مليون يورو (647 مليون دولار). وتؤكد الرابطة أن وسائل الإعلام الإسبانية التي امتثلت للوائح وُضعت في وضع تنافسي غير مواتٍ. وقال محامي شركة الرابطة، نيكولاس غونزاليس كويلار، في مرافعاته الختامية: "في دفاعنا عن هذه القضية، ندافع عن وجودنا ذاته، لأن حرية الصحافة أساسية للمجتمع". وأضاف: "نحن بحاجة إلى إعلام تعددي، لا إلى منصات أوليغارشية تهيمن على السوق". "ميتا" تردّ من جانبه، حثّ محامي شركة ميتا، خافيير دي كارفاخال، المحكمة على رفض الادعاءات، واصفاً إياها بأنها "غير مدعومة بأدلة". وتقول الشركة إنها "تلتزم بجميع القوانين المعمول بها" وتعتبر الدعوى القضائية "لا أساس لها"، بحجة أنها تتجاهل التطور الأخير في صناعة الإعلان. وأكد مسؤولون تنفيذيون في شركة "ميتا" خلال جلسة الاستماع أمس الأربعاء أن بيانات المستخدم أقل أهمية من الخوارزميات لتوليد إعلانات مخصصة. وتشمل المجموعات الإعلامية التي تمثلها رابطة الإعلام الإسبانية كلاً من "بريسا"، مالكة صحيفة "إل باييس" الأكثر مبيعاً في إسبانيا؛ و"غودو"، ناشرة صحيفة "لا فانغارديا" اليومية ومقرها برشلونة؛ و"فوسينتو"، الناشرة للصحيفة اليومية المحافظة "آه بيه سيه"؛ و"يونيداد إيديوتريال"، التي تضمّ صحيفتي "إل موندو" و"ماركا" الرياضية. ورفعت محطات الإذاعة والتلفزيون الإسبانية دعوى قضائية منفصلة ضد "ميتا" للأسباب نفسها، مطالبةً بتعويضات قدرها 160 مليون يورو (187 مليون دولار). كذلك ظهرت دعوى قضائية مماثلة في فرنسا، حيث رفعت حوالى 200 مجموعة إعلامية، بما في ذلك شبكات تلفزيونية كبرى وصحف رائدة، دعوى قضائية ضد "ميتا" في إبريل/نيسان.

أخبار ذات صلة.

( نوافذ يمنية) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

جميع الحقوق محفوظة 2025 © نوافذ يمنية